
لاس بالماس — قال أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومنسق الجهة 13، إن أفراد الجالية المغربية الذين يقيمون بمختلف دول العالم لديهم دور أساسي ومحوري في إعداد وبلورة وتنزيل النموذج التنموي الجديد، الذي يرتكز على الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يسعى إلى دعم وتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الاندماج الاجتماعي.
وأضاف بيرو، خلال لقاء مفتوح نظمته تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بإسبانيا حول موضوع “النموذج التنموي الجديد بالمغرب .. أي دور للمغاربة المقيمين بالخارج؟ “، أمس الأحد، أن مغاربة العالم بإمكانهم أن ينقلوا الخبرات والتجارب التي راكموها، ومهاراتهم التي اكتسبوها لدعم هذا المشروع الملكي الذي من شأنه أن يعطي زخما جديدا لدينامية التنمية التي تعرفها المملكة في مختلف المجالات منذ اعتلاء جلالة الملك العرش.
وأكد على أن المغرب حقق تقدما كبيرا وإنجازات مهمة في قطاعات حيوية منها التجهيزات والبنيات التحتية والعدالة الاجتماعية والتنمية البشرية، قبل أن يتابع أن “الطريق ما يزال طويلا لرفع التحديات وتجاوز الاختلالات المسجلة في عدة قطاعات أخرى”، مشيرا إلى أن إسهامات مغاربة العالم تشكل قيمة مضافة لإنجاح هذا النموذج التنموي الجديد الذي يريده جلالة الملك محمد السادس باعتباره عقدا اجتماعيا جديدا وشاملا.
وشدد على أن القوى السياسية وكذا الفاعلين الاجتماعيين مطالبين أكثر من أي وقت مضى، بالإنصات إلى مقترحات وأفكار وانتظارات مغاربة العالم، الذين برهنوا دائما على التزامهم وتشبثهم ببلدهم الأم المغرب واستعدادهم للمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار بالمملكة.
وبعد أن أكد على العناية الكبيرة التي يوليها جلالة الملك للمغاربة المقيمين في الخارج، قال بيرو إن أفراد الجالية الذين يتجاوز عددهم 6 مليون نسمة والذين يتوزعون على أكثر من 100 دولة يشكلون قوة اقتصادية واجتماعية في بلدان الاستقبال، بفضل التزامهم ودفاعهم عن المبادئ العالمية وحضورهم القوي في مختلف المؤسسات والهيئات والقطاعات.