تختلف طرق المدربين وخططهم في كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد وغيرها من كل الأنواع الرياضية، ولكل بلد مدرسته في النهج التكتيكي وخطط اللعب وكذا هويته الخاصة في المجال الرياضي. والإعلام الرياضي الناجح هو من يواكب كل محطات التطور الرياضي في أي بلد. وفي هذا السياق، أصبح التعليق الرياضي يحتل موقعا متميزا في هذا المجال الرياضي الذي يشهد تحولات سريعة ومستجدات متلاحقة، كما أضحى يشكل عملة مهمة في جذب اهتمام المتلقي. وللتعليق الرياضي مدارس مختلفة، الفرنسية منها، والأوروبية بشكل عام، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية، ويمكن أن نضيف أيضا المدرسة الخليجية التي منحت المشاهد العربي أصواتا يجب أن نعترف أنها خلقت ثورة في التعليق الرياضي ونسجت لنفسها منهجا خاصا ومدرسة قائمة الذات.
في المغرب، اعتدنا على أن توجه كل الانتقادات لشكل ولطريقة التعليق والوصف المرافقين للمباريات المنقولة، إذاعيا أو تلفزيا، وفي كرة القدم بشكل أساسي، ومن النادر أن يطلع المتلقي على خصوصيات مجال التعليق الرياضي، وما هي الظروف والشروط التي يشتغل فيها المعلق الرياضي المغربي.
وفي هذا الاطار، اشراف الزميل الصحفي ومعلق بقناة الرياضية المغربية، سفيان الراشيدي، الامس (الاحد)، بمقر المعهد المتخصص في الصحافة ومهن السمعي البصري ببني ملال، على دورة تكوينية في مجال التعليق الرياضي.

وتركز محاور الدورة التكوينية والعملية على أسرار وأساليب التعليق الرياضي للمتخصصين، ومنها سرعة الصوت والمعدل الثابت في تلاحق الكلمات وفق معايير (الوضوح – الثقة – التحكم) والتعامل مع التقنيات المساعدة، إلى جانب فهم قيم التعليق (كيف نركز على التعليقات التي تجذب المستمع ولماذا بعض العبارات مميزة وكيف نستخدمها فقط في وقتها).
ومن محاور الدورة أيضا الإجابة عن التساؤل المهم: من هو الجمهور وكيف نفهمه؟ وكيف يتواصل المعلق الناجح مع جمهوره؟ ويترك بصمة خاصة مميزة، مع التركيز على التعامل مع المواقف الصعبة أو الأحداث المفاجئة خلال المباراة او الحدث، في قالب صحفي محترف..
ويجدر بالذكر ان، الدورة تأتي في اطار تحضير للنسخة الرابعة من مسابقة “أحسن معلق رياضي” التي تنظمها قنوات الكأس القطرية.

