ان الجالية المغربية في الخارج بها كفاءات معتبرة في حقول العلم والمعرفة وفي شتى المجالات الهامة التي يحتاجها المغرب، ويجب الاستفادة من هذه الطاقات والكفاءات البشرية التي تحدوها الرغبة الكبيرة في المساهمة بشكل ايجابي في خدمة الوطن.ففي سنة 2011، تم إقرار حق الجالية المغربية في المشاركة السياسية بالدستور الجديد للمملكة، إذ ينص الفصل 17 من الدستور الجديد على “تمتع المغاربة المقيمون في الخارج بحقوق المواطنة كاملة، بما فيها حق التصويت والترشيح في الانتخابات”، “ويمكنهم تقديم ترشيحاتهم للانتخابات على مستوى اللوائح والدوائر الانتخابية، المحلية والجهوية والوطنية”، “ويحدد القانون المعايير الخاصة بالأهلية للانتخاب وحالات التنافي”، “كما يحدد شروط وكيفيات الممارسة الفعلية لحق التصويت وحق الترشيح، انطلاقا من بلدان الإقامة.
وقال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار، اليوم (الاحد)، الذي كان يتحدث أمام مغاربة الكوت ديفوار وشخصيات إفوارية، من رجال الاعمال و مهاجرين و مستثمرين، أن الجالية المغربية بكافة ربوع الكون، تملك طاقات كبيرة في مختلف الميادين، وهي قادرة على إعطاء دفعة قوية لاقتصاد بلدهم الأم.
واكد أخنوش، يجب إشراك فعلي لمغاربة العالم في العمل السياسي للمساهمة في تقدم بلدهم. و اعتبر أخنوش، أن المغاربة قاموا بهجرة اختيارية للكوت ديفوار، لأنهم يتوفرون على إمكانيات للنجاح متابعاً أن الإنصات مهم داخل العمل السياسي لذا فالحزب ينتقل للانصات للمغاربة داخل وخارج الوطن.
كما توجه رئيس التجمعيين خلال خطابه للمغاربة من خلال دعوة الجالية المغربية، للمشاركة في العمل السياسي، والمساهمة في النهوض بالبلاد إلى الأمام، مؤكداً على أهمية إرجاع الثقة للمواطنين في العمل السياسي.
أخنوش قال : لدي قناعة راسخة بان ما ستساهم به الجالية المغربية في الخارج خدمة للوطن سيكون مفيدا ويساعد في بلورة الفصل 17 من الدستور الجديد الذي يتماشى والتغيرات التي يشهدها عصر الرقمنة والتكنولوجية وما افرزه من ذهنية جديدة وتفكير يختلف جذريا عن تفكير جيل الاستقلال. اننا ندخل مرحلة تاريخية هامة ومنعطفا هاما في مسيرة التغيير والاصلاح لمغرب الغد. مغرب يطمح الى التقدم والرقي والانفتاح و يؤمن بقدراته وكفاءاته ويعول على نفسه لتحقيق امال شعبه خاصة جيل الشباب الصاعد وتطلعاته في العيش عزيزا مكرما في وطنه المغرب.
