في إطار مواكبة جريدة جسر بريس للرحلة التي نظمتها الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن للعيون المغربية، تستضيف الصحفي والمناضل عبد السلام اسريفي، الكاتب العام الوطني وتسأله عن الرحلة ومضمونها ومكاسبها.
جسر بريس : الأستاذ اسريفي أنت الكاتب العام الوطني للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن، كيف جاءت فكرة عقد أول اجتماع للمكتب الوطني بالعيون المغربية؟
اسريفي : أولا أشكر موقع جسر بريس على مواكبته للرحلة لأقاليمنا الجنوبية، فيما يخص عقد أول اجتماع للمكتب الوطني بالعيون، تم الاتفاق مباشرة بعد المؤتمر الأول للجمعية بتيفلت، على عقد أول اجتماع خارج العاصمة الرباط، وكان اقتراح العيون الأنسب لما للمدينة من معزة في قلوب المغاربة، وهي مناسبة للتعرف على ما تزخر به المدينة والأقاليم الجنوبية من خيرات طبيعية وموروث حضاري وثقافي متميز، ومناسبة أيضا للتعبير عن دورنا في إطار الديبلوماسية الموازية في التأكيد على مغربية الصحراء ودعم المقترح المغربي في حل مشكل الصحراء.
جسر بريس : كيف تم التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بالعيون؟
اسريفي: هو في الحقيقة لم يكن هناك تنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بالعيون، بل كان هناك تنسيق مع الأخت لطيفة البيان رئيسة جمعية جسر السلام وسفراء المواطنة، التي عملت الكثير من أجل إنجاح هذه ابرحلة الوطنية الى جانب مناضلات ومناضلين وغيورين آخرين هنا وهناك.
جسر بريس : كيف مرت أجواء أول اجتماع للمكتب الوطني بالعيون المغربية؟
اسريفي: الاجتماع مر في أجواء عادية، تمت خلاله المناقشة والمصادقة على القانون الداخلي والمراصد مع تعيين منسقيها ومدرائها، الى جانب نقط أخرى تهم السير العادي للجمعية، دون أن ننسى المصادقة على البرنامج السنوي للجمعية.
جسر بريس : هل كان هناك اتصال بفعاليات المجتمع المدني بالعيون؟
اسريفي : أكيد، أننا استغلنا تواجدنا بعاصمة الصحراء واجتمعنا بفعاليات المجتمع المدني، وتقاسمنا التجارب وناقشنا الأفكار، والأكيد، أن هناك أفكار وأهداف مشتركة سيتم الاشتغال عليها مستقبلا في إطار شراكات شمال جنوب.
جسر بريس: كيف وجدتم العيون؟
اسريفي: العيون حاليا مدينة تضاهي كبريات المدن المغربية والعربية، تتوفر على بنيات تحتية متينة، ومرافق خدماتية قوية، ومؤسسات ضخمة، وعمران متقدم، وساكنة متفتحة ومعطاءة، ابى جانب استاباب الأمن بفضل جهود رجال الأمن والقوات المسلحة والمساعدة بالمدينة. هذا مع العلم، أنها باتت تحتضن منافسات رياضية قارية ودولية، وتستضيف مهرجانات من العيار الثقيل.
جسر بريس: ما هي ارتساماتك بعد زيارتك للعيون؟
اسريفي: لا يمكن إلا أن أكون مرتاح بعد زيارتي للعيون المغربية وتقاسم الأفكار مع إخواننا بالمنطقة، وربط علاقات عمل مع فعاليات، لها نفس التصور ونفس الحماس، والأكيد، أننا مستقبلا، سنركز جهودنا بالجنوب مع اخواننا هناك، حتى يمكن تقديم ولو النزر القليل في إطار تكوينات وبرامج تهدف الى تأطير الفاعل المدني بالمدينة والمنطقة.
جسر بريس: كلمة أخيرة
اسريفي : أشكر المناضلات والمناضلين الذين استقبلونا بالعيون وقموا الكثير لتوفير ظروف اقامة جيدة، وأشكر الاخوان بالمكتب الوطني، الذين تكبدوا عناء السفر، كما أشكر من ساوم في إنجاح هذه الزيارة من قريب أو بعيد، ونؤكد مرة أخرى، أن الجمعية مقبلة على برامج غنية الهدف متها هو تأطير الفاعل المدني وتمكينه من أدوات وآليات التحليل والترافع والتعاطي مع ملفات وقضايا مختلفة وشكرا مرة أخرى لموقع جسر بريس على هذا الاهتمام والمواكبة.