بقلم / مصطفى بنعلي
سؤال تردد علينا كثيرا، بمناسبة انتشار الفيروس اللعين، حتى خلته (الفيروس) أعاد لنا حاسة التذوق، التي أفسدتها صناعة الرداءة، وتبجيل التافهين…
في نظري التافهون لم يختفوا، بل فقط، تواروا عن الأنظار إلى حين زوال الجائحة.
فمادمنا نعيش تحت رحمة العقيدة النيوليبرالية، التي تحتفل بالثروة، على عكس الأديان التي تمجد الفقراء؛
ومادامت هذه العقيدة قد امتطت صهوة العولمة، لتجتاح كل القيم الإنسانية والأخلاقية، وتعلن الربح غاية القيم ومنتهاها؛
ما دامت الأرباح توزع على 1% من سكان الأرض، ويوزع الفقر على الباقي؛
فإن لا قيمة ل “إنسان”، أو سلعة، أو خدمة، أو فكرة، أو ابتكار، أو فن، أو رياضة… إلا القيمة، التي يحددها السوق، بناء على الندرة، وعلى العرض مقابل الطلب.
قاوموا الليبرالية المتوحشة، أعيدوا للإنسان انسانيته، يختفي التافهون بلا رجعة.