ماجدة لعمش، ناشطة أدبية مغربية
حقيقة ركوب بعض الاحزاب على موجة أزمة الكورونا اتخذ أشكالا متعددة ، ما استفزني فيها وهو أمر بلغني بالأمس من أحد الاصدقاء العالقين هناك في سياق حديثي معه.
هو قيام بعضها بعرض خدماتهم المادية على الخصوص تحت شعار اسم الحزب.
بالله عليكم وإن كانت لديكم ذرة جرأة ؛ !!!
أليس هناك شيء في سبيل الانسانية إن لم يكن الدين .
أليس هناك شيء في سبيل الإكراه الراهن ،إن لم تكن الأخلاق
وحضور الضمير ؟!
أليس الحزب أبلغ النضال إن غابت المؤسسات التمثيلية؟!
أليس التضامن أسمى من العدالة إن ساد الخير وقلت البليّة ؟!
أليس هذا الشعب أولى بمساعداتكم وتضامنكم إن أبديتم جانبكم الجميل ؟!
والله عجبت من الخبر عندما وقع على مسامعي .
هناك الآلاف من الاسر داخل الوطن الان تذرف الدم وتفترش الألم سبيلها الوحيد في الصبر والمقاومة هو الدعاء .
أين أنتم من هؤلاء ؟!
خلاصة القول حتى لا أطيل :
من يمتلك وجداناً أخلاقياً لا يمكنه أن يُراكم ثروته، ويرى الناس من حوله لا يجدون خبزاً لسد رمقهم.
مع الاسف نحن جيل لا نتغذى من التاريخ ، لذلك ليست لدينا القدرة على الاختيار في الوقت الراهن ، ولن نتمكن من صنع المستقبل .
نصيحة أخيرة :
أوصيكم بالتربية فهي السبيل الوحيد للخروج من متاهة الحياة ، ازرعوا واغرسوا نباتا حسنا تطرح الأرض كل خير وطيب.