في إطار أنشطتها السنوية، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية بسبب جائحة كوفيد 19 وتداعياتها على مختلف المجالات، نظمت جمعية الحمامة للتربية والتخييم بعمالة انزكان-أيت ملول المخيم التربوي عن بعد، تجربة فريدة بلمسة تقنية وتربوية هادفة.
وتأتي هذه المبادرة كما جاء على لسان رشيد أوبغاج، المدير التربوي للمخيم، كإجابة لمتطلبات شريحة كبيرة من الأطفال المحرومين من عملية التخييم الصيفي، مشيرا إلى أن هذه التجربة تعتبر الأولى على الصعيد الوطني تجربة رائدة في مجال التخييم.
وأضاف أن هذا المخيم التربوي، الذي يسهر عليه فريق تربوي وتقني وإداري مؤهل، ينفتح على أكبر عدد من الأطفال المستفيدين إقليميا ووطنيا وقد تجتاز الحدود لتنفتح على أبناء الجالية المقيمة بالخارج، بمحتوى تربوي غني ومتنوع يمكن الطفل من المتعة والاستفادة، على الرغم من تواجدهم في بيوتهم.
من جانبه، أشار خالد بونجمة، المشرف العام على المخيم أن هذه التجربة ليست بديلا فقط أو مرحلية محدودة، بل يتعلق المر بمنتوج جديد ينضاف إلى البرامج الوزارية الموضوعة سلفا، ويسعى من خلالها إلى الاستمرارية كبرنامج تخييمي ينظم موازاة مع المخيمات الحضرية والقارة.
أما عبد الحميد الخالوقي، المدير الاداري للمخيم، فقد أكد أن الفرع الإقليمي لجمعية الحمامة للتربية والتخييم بعمالة انزكان-ايت ملول، عازم على تطوير هذه التجربة وتوثيقها والعمل على تعميمها وطنيا، وأن تطوير وتجويد منظومة التخييم مرتبط أساسا بتكوين الأطر التربوية والتجديد في البرامج التنشيطية بالمخيمات الصيفية.

يذكر أن التجربة التخييمية الأولى من نوعها على المستوى الوطني، تهدف إلى تمتيع الأطفال بحقهم في التخييم والترويح عن النفس باعتباره حقا من حقوق الطفل، وتعزيز روح التنافس الإيجابي لدى المستفيدين والمستفيدات، وتنويع التجربة التخييمية لجمعية الحمامة للتربية والتخييم، واعطاء الفرصة للأطفال للاستفادة عن بعد من أنشطتها التربوية، والترويح عن الأطفال واستثمار العطل المدرسية في تنشيطهم في أجواء من الترفيه الايجابي والمرح المنتج.
كما تهدف أيضا إلى خلق فرص للتواصل عن بعد بين الأطفال من مختلف المناطق بشكل يساعدهم على التعارف وإثبات الذات وفرض الوجود، وتأطير المستفيدين والمستفيدات وتكوينهم من خلال الورشات التكوينية والمحاور الوظيفية التي يشملها البرنامج العام.
