أجرى محسن متولي اللاعب نادي الرجاء البيضاوي مباراة مصغرة رفقة بعض اللاعبين السابقين، و هذا ضرب في أحد بنوذ العقد الذي يربطه بالنادي.
وليست هذه المرة الأولى التي يبرز بها هذا اللاعب، بسلوكات غير مقبولة تماما، إذ يوصف بالشخص غير المنضبط، والذي لا يحترم صفة اللاعب المحترف.
يحدث هذا، بالرغم من أن متولي يكلف خزينة الرجاء سنويا مبلغا مهما، إذ يعد من اللاعبين القلائل الذين يتقاضون نصف مليار كل سنة، أضف إلى ذلك المنح والراتب الشهري، وامتيازات أخرى، ورغم ذلك، فإنه لا يقدم بالمقابل أي احترام لقوانين النادي، ولا يظهر أي انضباط أو تقدير لروح المسؤولية، بصفته لاعبا مخضرما، والأكثر من ذلك صاحب شارة العمادة.
ليس هذا فحسب، فعدم انضباط هذا «النجم» يسجل أيضا خارج رقعة الملعب، يغادر المعسكر التدريبي وقت ما شاء، ويعود في الوقت الذي أراد، ومتى سمحت «ظروفه» الشخصية بذلك.
مرة كان قريبا من إشعال نار الفتنة بين جمهوري الرجاء والوداد، بعدما ادعى أن أفرادا محسوبين على الفريق الأحمر خربوا سيارته الشخصية، بهدف إلحاق الأذى به وبعائلته، وبعد قيام رجال الأمن بالتحريات اللازمة، تبين أنه هو من قاد السيارة، دون اكتمال الصيانة وتثبيت العجلات، وأصر على تسلمها دون علم صاحب محل إصلاح السيارات.
اللاعب متولي يعد من اللاعبين المتميزين بتقنيات فردية، وكان من الممكن أن تضعه بمصاف الكبار، إلا أن عدم الانضباط كثيرا ما عطل مساره، ولم يسمح له بالعبور نحو مراتب أحسن، ما دامت الممارسة على أعلى مستوى، تتطلب الكثير من التضحيات والالتزام، وضرورة الابتعاد عن الممارسات التي تتعارض كليا مع المجال الرياضي في شقه الاحترافي.
ما يجب أن يعرفه متولي جيدا أنه في نهاية المشوار، ولم يتبق له الكثير من الوقت كلاعب، ووقت الاعتزال اقترب بنسبة كبيرة، ومن المفروض أن يحافظ على التقدير والاحترام الذي يكنه له جمهور الرجاء، وكل مكونات النادي، رغم تعدد أخطائه وزلاته.
وهذه حقيقة لابد وأن يأخذها محسن بعين الاعتبار.