اختلفت أوراقي و أعلنت أشواقي سابحة في الأفاق رهائن الوقت و السباق فموعدنا باقي..
مواعيد المغاربة.. «اللي بغا يربح العام طويل»..!؟
دائما نحن معشر المغاربة ، نفعل كل الأشياء أو معظمها في اللحظة الأخيرة!
إنه أسلوب حياة، أسلوب اللحظة الأخيرة، البعيد تماما عن الإحساس بعنصر الزمن وأهمية التوقيت وضرورة التخطيط المسبق لأمور الحياة.!
للأسف انتشرت ثقافة عدم احترام المواعيد بشكل كبير في مجتمعنا، حتى بات العديد من الأفراد يقولون إذا ضرب لهم أحدهم موعدا، «هل توقيت مغربي ولا ميريكاني»، وانتشر على نطاق واسع عدم احترام المواعيد سواء في المعاملات الاجتماعية أو خلال الأنشطة الرسمية وغير الرسمية.
وبات عاديا أن يخلف اللإنسان الموعد، وفي أحسن الأحوال يتأخر بوقت غير قليل، ولا يكلف نفسه الاعتذار، بحيث أصبح احترام الموعد استثناء. المجتمع المغربي ربط المواعيد بأوقات الصلاة مثلا، إذ أن موعد بعد صلاة العصر يمتد إلى غاية المغرب هههههههه
إن تدبير الوقت بشكل عام في حياتنا اليومية فيه خلل، وهناك هدر للوقت وعدم المبالاة، وعدم إعطاء عنصر الوقت أهمية كبيرة، اعتبارا أن عدم احترام المواعيد هو تجلي من تجليات هذه المبالاة.
المواطن المغربي لا يستعمل الساعة إلا كالحلي هههههه، وعندما يرجع الى الزمن لا يعطي اهتماما للدقائق ولكن للساعات.
وعدم احترام المغاربة للمواقيت والزمن، موجود هذا الأمر بالإدارات والمؤسسات العمومية، وغالبا ما ينطلق العمل بالأنشطة بتأخير يزيد عن نصف ساعة. ( ساعة الفطور ساعة الغداء القيلولة هههههه دكة ههههه وزيد وزيد هادشي مضبوط عندنا ماعدناش فيه مشكل)
يا إخوتي متى ندرك أن الحياة ليست عبثا، وأن المواعيد عهود وأمانات “{ والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون}”، فلماذا يحترم غيرنا (ممن يعيش بأمم توصف بالمتحضرة ) عهوده ومواعيده ، ويغيب بيننا هذا الاحترام ؟؟؟؟ وقد تعلمنا ونحن صغار :
*الوقت كالسيف ، إن لم تقطعه قطعك*
* الوقت من ذهب ، إن لم تستغله دهب*
** كما تعلمنا ، أن مخالفة الوعد ثلث النفاق ، بعد الكذب ..وخيانة الأمانة …….
فكيف نتعامل مع احترام المواعيد فيما بيننا ؟ وكيف نريد ممن لا يلتزم بمواعيد خالقه أن يحترم مواعيد المخلوقات؟ فلو أن طبيبا تخلف عن موعد مريضه !!! ، ** ولو أن الأستاذ تخلف عن موعد طلبته أو محاضرته !!! ، *
** ولو أن سائق الناقلات تخلف عن موعد السفر !!!،ولو أن ….قائد الطائرة تخلف عن موعد الرحلة !!!…. الخ ، لسادت الفوضى ولضاعت كثير من المصالح ، ولضاع الكثير و الكثير من الخير. ….
إن احترام المواعيد وعدم الإخلال بها ( إلا بعذر قاهر ) تطمئن الناس بعضهم إلى بعض وتربي الثقة في عهودهم.
مساؤكم مواعيد و انضباط.
✒#عائشة العمراني
📝#جسر بريس
كل الإحترام و التقدير للشاعرة عائشة العمراني