تجنب وزير الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، التعليق على عزم بلاده مساعدة المغرب في استيراد الغاز، بعد توقف الإمدادات الجزائرية التي كانت تصل المغرب عبر أنبوب الغاز “المغاربي-الأوروبي”.
وقالت وكالة أوروبا بريس، إن ألباريس لم يرغب في الخوض في التفاصيل المتعلقة بقرار الحكومة مساعدة المغرب في ضمان إمدادات الطاقة الخاصة به، كما تجنب الحديث حول ما إذا كانت بلاده قد أحاطت الجزائر علما بنيتها إمداد المغرب بالغاز.
وكانت إسبانيا اتخذت الخميس الماضي ، خطوة أخرى في جهودها للتغلب على الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، ووافقت على طلب البلد المجاور للمساعدة في ضمان أمن طاقتها من خلال إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال الذي تشتريه الرباط إلى الغاز الطبيعي في إسبانيا ثم تمريره إلى المملكة عبر أنبوب الغاز الذي كان يرسل الغاز في السابق من الجزائر إلى إسبانيا.
وأكدت وزارة التحول البيئي الإسبانية لوكالة “أوروبا بريس” أنها استجابت “بشكل إيجابي” لطلب المغرب “بالدعم لضمان أمن طاقته على أساس العلاقات التجارية”، حيث “يجب أن يتم ذلك مع أي شريك أو جار آخر”.
وبهذا المعنى، أوضحت الوزارة التي ترأسها تيريزا ريبيرا أنه “بشفافية تامة، سيكون المغرب قادرًا على الحصول على الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية، وتفريغه في مصنع إعادة تحويل الغاز إلى غاز طبيعي في إسبانيا واستخدام خط أنابيب الغاز المغاربي للوصول إلى أراضيه”.
ويتزامن هذا الخبر، مع تصريحات لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي أكد من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقوم بزيارة رسمية، أن هناك “علاقة إيجابية للغاية” مع البلد المجاور.
قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من الإمارات “لطالما اعتبرنا المغرب حليفا استراتيجيا في العديد من المجالات مثل الهجرة والتنمية الاقتصادية والأمن”.
وأضاف سانشيز “إننا نتطلع إلى تعزيز هذا التعاون الثنائي”، في إشارة واضحة إلى رغبة الحكومة في انتهاء الأزمة.
وظهرت هذه الرغبة أيضًا من خلال الكلمات الأخيرة للملك فيليبي السادس، الذي استغل فرصة الاستقبال الذي حظي به أعضاء السلك الدبلوماسي، وتدخل للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة عقب استقبال المجرم ابراهيم غالي في إسبانيا، ابراهيم غالي في أبريل الماضي.
وشجع العاهل الإسباني البلدين على السير “معًا” لتجسيد علاقة جديدة، بما يتماشى مع الرغبة التي عبر عنها الملك محمد السادس في غشت الماضي لربط علاقة جديدة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.