أعلنت الجزائر أنه سيتم بداية من 19 يونيو المقبل الشروع في استقبال الوفود الأجنبية المشاركة في تظاهرة ألعاب البحر المتوسط المقرر اقامتها بولاية وهران، وذلك غداة إعلان المغرب مشاركته في الدورة التي ماتزال تثير الجدل بعد انسحاب مجموعة من الدول المتوسطية على غرار اسبانيا وإيطاليا وفرنسا بسبب ضعف البنية التحتية في الجزائر، ما اعتبر صفعة قوية للدورة وسمعة البلد النفطي.
ومشاركة المغرب في الدورة تصطدم بحاجز السياسية الذي يدفع الوفد المغربي إلى قطع الاف الأميال والعبور من دول تونس أو ايطاليا، ومن ثم الدخول إلى الجزائر، بعدما قرّرت السلطات الجزائرية إغلاق مجالها الجوي فورا في وجه الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وتلك التي تحمل رقم تسجيل مغربيا.
قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة، يرى فيها كثيرون مبررا لإعلان المغرب اسنحابه من المشاركة في الألعاب المتوسطية، لكن مشاركة الرباط يقول خبراء تأكيد على سياسية “اليد الممدودة” والمصافحة لطي الخلافات بين البلدين والتي لطالما ترفضها الجزائر.
وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا كبيرا ارتفع منسوبه في أعقاب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سنة 2020 والدعم الإسباني للمغرب في مقترحه للحكم الذاتي بأقاليه الجنوبية، شهر مارس الماضي.
وعلى عكس ما تجه إليه المغرب، أشهرت الجزائر ورقة الانسحاب من ألعاب رياضية ينضمها المغرب بسبب تنظيمه في إحدى المدن بأقاليمه الجنوبية على غرار منافسات كأس افريقيا لكرة اليد الأخيرة.
إلى ذلك قال وزير الرياضة في الجزائر أنه إن 26 دولة أعلنت مشاركتها في التظاهرة وهو عكس ما تم الترويج له، مشيرا إلى جاهزية كل الهياكل التي تم إنجازها لاحتضان التظاهرة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في الفترة الممتدة مابين 25 تونيو و 6 يوليوز المقبل بمشاركة أكثر من 4500 رياضي في 24 اختصاصا.