بعد عزلتها ومراكمتها للأخطاء الدبلوماسية، لم يفوت الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال استقباله لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو للحديث عن ملفات لم ينجح -تبون- في أي واحدة منها.
وكشف بلاغ الرئاسة الجزائرية أن المحادثات مع نظيره الفنزويلي أنه تم التطرق لمختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية بالقضية الفلسطينية، والشعب الصحراوي، والقضية الليبية، حسب تعبيره.
وقال الرئيس تبون إن “الجزائر تتقاسم مع فنزويلا رصيدا ثريا من العلاقات التاريخية، طبعها الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وعن حقوق الشعوب في الحرية والتنمية”، وذلك “بعيدا عن الرواسب الموروثة عن عهد الاستبداد والاستغلال والظلم”.
وأضاف أن المحادثات مع نظيره الفنزويلي سمحت بالتطرق لمختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية، بدءا بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى وجود “اتفاق تام” بين البلدين في إطار “النضال من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني لبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وبالنسبة لقضية الصحراء، زعم الرئيس تبون “اتفاق البلدين على ضرورة مساعدة الشعب الصحراوي في سبيل نيل حقه في تقرير المصير”، حسب تعبيره.
ولم يكتف تبون بذلك بخصوص الأزمة الليبية، أشار رئيس الجمهورية الى أنه “تم التأكيد على ضرورة مساعدة الشعب الليبي في سبيل إنجاح مسار انتخابي ديمقراطي يؤدي إلى انتخاب مسؤولين جدد لتسيير شؤون الدولة الليبية”.
في المقابل، تكثف فنزويلا تحركاتها الدبلوماسية في ظل الأزمة التي تضرب اقتصادها، حيث أدت إلى هروب نحو 3 ملايين مواطن إلى الخارج، وخاصة إلى كولومبيا، كما أن هناك توقعات أن يصل معدل التضخم في فنزويلا إلى 31 مليون في المائة العام الجاري، وهو تضخم في الأسعار لم تشهده دولة في السنوات الأخيرة، علماً بأن صندوق النقد الدولي كان قد توقع في تقرير حديث أن يصل التضخم في فنزويلا إلى 10 مليون في المائة.
وتأتي زيارة مادورو للجزائر بعد انتهاء زيارته لتركيا التي دامت يومين، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان.
يذكر أن المغرب إلى جانب دول أخرى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، لا تعترف بمادورو رئيسا لفنزويلا، وتعلن دعمها الصريح لخوان غوايدو، رئيسا للبلاد بالوكالة.