هبطت مساء أمس الأربعاء طائرة Beriev- be 200 دات الصناعة الروسية بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة ، للتدخل في عملية إطفاء الحرائق المنتظرة هذا الصيف بدولة الجزائر ، الطائرة إستأجرتها الجزائر من روسيا لمدة ثلاثة أشهر، ولأهمية الحدث بالنسبة للجزائر، كان في اسقبال الطائرة وزير الداخلية، والجماعات المحلية كمال بلجود شخصيا، رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف، تحت تغطية إعلامية كبيرة ، صرح من خلالها بلجود: بأن الجزائر عرفت حرائق مأسوية بتكلفة غالية العام الماضي، سخرت الجزائر لمقاومتها كل الوسائل المتوفرة ،إلا أننا لاحظنا أن تلك الوسائل لم تكن كافية ، وبناء على تعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تم اللجوء إلى حل الإستئجار لدى دول العالم ،وكان هناك استجابة للطلب من طرف دولة واحدة، واليوم هاهي الطائرة كما ترون موجودة بالجزائر، وكأنه يعرض على الجزائريين إنجازا غير مسبوق ، قامت به حكومتهم بتعليمات من تبون ، ..ياسلام
والله أنني أشفق على دولة الجزائر التائهة، دولة إكتوت بنار الحرائق السنة الفارطة،وأدت تمنها بتكلفة كبيرة، ووعد رئيسها أنذاك، بأنه سيشتري طائرات كنادير ، ولم يفعل حتى الآن، وقام فقط باستأجار طائرة واحدة روسية الصنع وليست دات جودة عالية وفعالية متل طائرات الكنادير الكندية ، ومع ذلك جاء وزير الداخلية شخصيا ،ورئيس جهاز الحماية المدنية ،ووفد كبير من مساعدهما وسط تغطية إعلامية كبيرة ، ليستقبلوا مجرد طيار روسي قادم بطائرة عادية ، والله صدق من قال عن الجيران بأن كل عشرة منهم يتقاسمون دماغا واحدا ، بالمناسبة بدأ موسم( الشعالة وتسخان البنادر والطعارج هذه الأيام بالجزائر) ، وبدأ نقل الجثث المتفحمة بسكيكدة يوم الثلاثاء الماضي ، وانتشرت عدة حرائق بمناطق واد مديني ، وبو القرود، بيسي ومنطقة بوقاعة بلدية الحدائق، بوناصر وبدأت تدخلات إطفاء الحرائق من طرف فرق الحماية المدنية بكل من ولاية سكيكدة وقسطنطينة وكالما، ولازلنا ننتظر كالعادة الكشف عن دور المغرب في إشعال هذه الحرائق، بعدما سمعنا أنه تم اعتقال أحد الأشخاص في منطقة رمضان جمال واعترف برميه أعقاب السجائر التي تسببت في إشعال النيران، ولازال البحث جاريا معه، وربما سيصرح بتآمر المغرب معه لحرق الجزائر ، وفي انتظار ذلك ،دعوني أضحك من قلبي ،والله ليس تشفيا في حريق محاصل وبيوت وأجسام الجزائريين ومقدراتهم ،لأن هذا ليس من طبعي، والله يشهد أنه ليس من طبعي التشفي في مآسي الناس ، ولكن أضحك على كفاءة من يسيرون الجزائر ، كفاءة من وعدهم الصيف الماضي بشراء الطائرات ،ولم يقم بذلك حتى اليوم ، وعمل فقط على استئجار طائرة من النوع العادي ،…. أضحك وأنا أتساءل أين راحت أموال الجزائريين، الذين مللنا من رؤية، وسماع فضائح دولتهم ، في كل مناسبة، جزائر الطوابير على المواد الغذائية ، الجزائر التي لا تتوفر على بنيات رياضية و ملاعب كرة قدم مقبولة، دولة انقطاع الانترنيت ، دولة قلة الأبناك وشبابيكها ، دولة اللا صناعة ، اللافلاحة ، اللا سياحة، اللا طائرات تقل في كل الإتجاهات ، اللا موانيء محترمة، اللاسكك حديدية كافية، ومن كثرة عجزي عن إحصاء لاءات الجزائر ، يمكنني القول أن الجزائر دولة اللادولة ، دولة السيبة عفانا الله منها ، ومع كل النقص الذي يعاني منه شعبها و اللاءات التي ابتلاها الله بها ، لازالت تتدخل بكل وقاحة في شؤون غيرها ، وتملك الجرأة في المنظمات الدولية لتدافع عن تقرير مصير الشعب الصحراوي دون أن تسأل نفسها ، وماذا عن مصير الشعب الجزائري الذي يعيش العزلة والتهميش والفقر في كل بناه التحتية والفوقية ، ماذا عن الزلط الذي تعيشه الجزائر بحكامها فراعنة زمانهم، صحيح أن بوتفليقة كان على حق عندما تهكم على البعض من الجزائريين وقال لهم الزلط والتفرعين، الزلط والتفرعين ، في إشارة منه إلى أن الزلط والتفرعين شيئان متناقضان لا يجب أن يجتمعا في شخص واحد ، وعلى جزائر الزلط أن لا ترفع رأسها لمواجهة اسيادها الذين أنعم عليهم الله بما لبس عندها%