حذرت الجزائر، الحكومة الاسبانية، من تداعيات مشاركتها في أول منتدى مغربي إسباني للاستثمار في الصحراء المغربية، تحتضنه مدينة الداخلة، يومي 21 و22 يونيو الجاري، ويهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية، والنهوض باقتصاد الجهة، والتعريف بمؤهلاتها وفرصها الاستثمارية لدى رجال الأعمال الإسبان.
واعتبر عمار بلاني المبعوث الجزائري الخاص المكلّف بقضية الصحراء في الخارجية الجزائرية، أن “تنظيم منتدى الاستثمار الإسباني المغربي، في الداخلة، “سيساهم في جعل الأمور أسوأ مع إسبانيا”.
وتحاول إسبانيا تجنب توتر إضافي في العلاقات مع الجزائر، إذ أكدت مصادر دبلوماسية إسبانية، أن حكومة بيدرو سانشيز لم تشارك في الإعداد لهذا المنتدى، وأن السفير الإسباني بالرباط لم يخطط للتوجه إلى الداخلة.
وأفاد بلاغ للمجلس الجهوي بأن هذا المنتدى، الذي ينظمه مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، يهدف إلى تسليط الضوء على ما تزخر به الجهة من حيث فرص الاستثمار، كما يروم عقد لقاءات بين المقاولات والفاعلين المؤسساتيين لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في الداخلة.
وحسب البلاغ، سيجمع هذا الحدث الاقتصادي هيئات خاصة وعمومية ومستثمرين ورجال أعمال محتملين من أجل تبادل تجاري مثمر، وكذا مناقشة مختلف الفرص التي من شأنها دعم تطور الميزان التجاري بين المغرب وإسبانيا.
كما ستتم، بهذه المناسبة، مناقشة إرساء روابط استثمارية جديدة بين القطاعين الخاص والعام المغربي والإسباني، لاسيما في قطاعات الفلاحة والسياحة واللوجستيك والطاقات المتجددة والصيد البحري.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الحدث يأتي بعد موقف الحكومة الإسبانية الداعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع حول الصحراء المغربية.
وسيعرف هذا اللقاء، على الخصوص، تنظيم لقاءات للتشبيك، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للمشاريع الرئيسية في جهة الداخلة – وادي الذهب.