قال الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكي، إن الحرب الروسية ضد أوكرانيا ليست أزمة ولا نزاعًا، كما يتم تعريفها أحيانًا، وإنما حرب عدوانية وحشية.
وأضاف زيلنيسكي، في كلمة له أمام مفوضية الاتحاد الأفريقي: «قد تبدو هذه الحرب بعيدة جدًا بالنسبة لكم ولبلدانكم، لكن الارتفاع الكارثي في أسعار المواد الغذائية قد أدخل تلك الحرب بالفعل إلى بيوت ملايين الأسر الأفريقية، وكذلك إلى منازل العديد من العائلات في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية»، موضحًا أن مستوى أسعار الغذاء الجائر والمستفز نتيجة للحرب الروسية محسوس بشكل مؤلم في جميع القارات، ولسوء الحظ يمكن أن يتحول ذلك إلى معضلة بالنسبة إلى بلدانكم.
وأشار إلى أن الأزمة بدأت بالفعل في 24 فبراير، عندما أغلقت البحرية الروسية الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود وبحر آزوف، الطريق البحري هو المنفذ الرئيسي للقطاع الزراعي في بلدنا. والصادرات الزراعية الأوكرانية هي أحد أسس استقرار سوق الغذاء العالمية. إن أوكرانيا هي أحد الموردين الرئيسيين للقمح وزيت عباد الشمس والذرة.
وتابع: «وفقًا لتقديرات الخبراء، فإن حياة حوالي 400 مليون شخص في مختلف دول العالم تعتمد على استيراد الغذاء من بلدنا، ولولا الحرب الروسية ضد أوكرانيا لما كان هناك نقص في سوق المواد الغذائية، وكان بإمكان مزارعينا وشركاتنا الزراعية تحقيق حصاد قياسي هذا العام. لولا الحرب الروسية، لما عانى الناس في أفريقيا وآسيا وأماكن أخرى من العالم من ارتفاع كارثي في أسعار المواد الغذائية.. وببساطة لم يكن من الممكن أن يحدث أبدًا مثل هذا الارتفاع الكارثي في الأسعار».
وأكد أن بلاده بصدد توفير الصادرات عن طريق السكك الحديدية وعبر موانئ البلدان المجاورة، حتى يصل حصاد العام الماضي وحصاد هذا العام إلى المستهلكين، ولكن عبر منافذ جديدة، وبالتالي فإننا سنستطيع أن نرسل فقط كميات أصغر بكثير خلال فترات زمنية أطول، ونتيجة لذلك يكون العرض أكثر تكلفة.