لا أدري لماذا وانا اشاهد المنتخب المغربي في كرة القدم ، يهزم غريمه المنتخب الجزائري في عقر داره, بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بهدفين لصفر ، شعرت بنشوة زائدة عن مجرد فرحة، أو لذة فوز منتخب يمثلني في مباراة رياضية لا غير ، أجل أقر وأعترف أنني تلذذت بالمقابلة, وسعدت أكثر لنتيجتها ، فقط لانني تذكرت الرئيس مجيدو، وهو يتحدث للصحافة الجزائرية ، عن اهتمامه الخاص بمباريات كرة القدم التي يخوضها منتخب بلاده ، وانه يحرص على متابعتها بنوع من التوتر ، والقلق ، وقلت في نفسي لا شك أن الشاب مجيدو صاحب السابعة والسبعين سنة، ترك كل مسؤوليات الدولة، وهموم الشعب الجزائري ،و وتفرغ ،وجلس يوم 28 يونيو أمام التلفاز ، لمتابعة مبارة أقرانه من شباب الثامنة عشرة من العمر، على أمل أن يفرحوه بانتصار واحد على المغرب ، حتى ولو كان هذا الانتصار معنويا فقط ، سيحقق له الفرح الغامر ، على الاقل في ميدان الرياضة، مادام يصطدم دائما في ميدان السياسة ببومقص ومساعديه متل عمر هلال، الدين لا يترددوا في إعادة الختان لتبون وفريقه ، بمقصات صدئة وغير مشحوذة ولا معقمة ، مقصات من مختلف الأحجام والقياسات , تبون كان ينتظر نهاية المقابلة ليغرد ، أو بالاصح لينفنف لانه يعاني من اختناقات بقنوات أنفه ويكتب كعادته منيون ونصف منيون مبنوك يا أبطان ، لكن للاسف الفرحة لم تكتمل ، ورأى بأم عينيه المغاربة يحرمونه من الفرحة ،ويمنعونه من أن ينفنف على تويتن منيون ونصف منيون مبنوك يا أبطان، واتخيل أنه قام ليلتها غاضبا من أمام التلفاز واضعا منديله على أنفه، رافضا وجبة العشاء ، ودخل لينام نوما عميقا في ليل هاديء لا يكسر هدوءه غير نفنفة أنف مجيدو المخنوق ، ولا يعكر صفوه غير ميزاجه الهرم الذي عكره أطفال من هوك في الثامنة عشرة من عمرهم .