الكل يعلم أنه حسب المعجم العربي فإن (الخرخرة) صوت من الأصوات التي يحدثها الثعلب عندما يكون فرحا،مدللا ، يفترس ضحاياه ، والكل أيضا يعرف أن لقب الجزائريين هو ثعالب الصحراء، والكل يتذكر أن الثعالب أغلقت حدود وكرها ( بيت الثعلب بااللغة العربية يسمى وكر ) أغلقت حدود وكرها مع عرين الاسود بمبرر أن الأسود فرضوا على الثعالب تاشيرة الدخول لعرينهم ، بعد اكتشاف تورط بعض الثعالب في هجوم أطلس أسني، الذي اسقط العديد من الضحايا، لضرب الإستقرار و السياحة بالعرين ، تم انتقل الثعلب إمعانا في العداوة لقطع العلاقات مع الأسد ، وإغلاق الأجواء ، وإيقاف العمل بأنبوب غازه بنية الإضرار بجاره الأسد ،لكن حلمه لم ولن يتحقق أبدا ، لأن الأسد مهما ضعف يبقى أسدا ، والثعلب مهما تقوى يبقى مجرد ثعلب لا غير ،إنهزامات الثعلب المتتالية أمام الأسد المغربي، وفشل محاولته اليائسة في تقليد الأسد في زئيره على الثور الإسباني، لدفعه للتراجع ، والتخلي عن موقفه السابق الذي اعترف فيه بمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به الأسد لحل مشكل عرينه جنوبا ، و تراجع الثور أمام زئير الأسد، جعل الثعلب يطمع ويظن أن الأمر سهل، وأنه يكفيه هو الآخر تقليد الأسد، في الزئير على الثور ، ليخيفه، ويجعله يتراجع عن موقفه الذي أرغمه الأسد على وقوفه، فحاول الثعلب الزئير على الثور الإسباني ، لكن فاقد الشيء لا يعطيه ، و الإناء لا ينضح إلا بمافيه، فلم تطلع من فمه إلا خرخرات، من خرخراته المعهودة التي لا قيمة لها ، وليس لها وقع الزئير على أذن الثور، فلم يهتم هذا الاخير بها ولم يكترث، وبدا له الثعلب وهو يقلد الأسد مجرد قرد مهرج ، مضحك، يحاول عبثا تقليد دور الأسد دون ان يكون له وزنه وحجمه ، فما إن اوجع الثعلب رأس الثور بتوالي خرخراته، حتى استعمل هو الآخر خواره ( الخوار لغة هو صوت الثور ) لتخوير الثعلب، بعد ان أخذ منه غازه بأثمنة بخسة ، تم غرز قرنه الحاذ في فتحة شرجه، ورفعه رفعة العمارية المغربية لكي يتفرج عليه كل من في الغابة، وهو مهزوز فوق القرن، مهتوك العرض ، وشرجه ينزف دما ، والثور يخور كما يشاء على راحته، إلى ان رماه على الأرض رمية الكلاب ، ثم ظهر الثعلب خائفا أمام الملأ ، متراجعا عن كل الخرخرات التي سبق أن وجهها للثور على شكل تهديدات ، معتذرا ومطمئنا إياه بأنها لم تكن تهديدات جدية ، بقدر ماكانت أخطاء فهمت كتهديدات بإيقاف التجارة والتحويلات البنكية ، وإيقاف السياحة البينية، لكنه طلب من الثور جوابا واحدا فقط على سؤال واحد ، لماذا لم يقابل تهديداته بالتراجع عن موقفه، كما فعل مع الأسد ، فاجابه الثور هو الآخر بكلمة واحدة لا غير ..حتى انت غير كون سبع وكولني ..ولم يضف شيئا ، لم يتعافى الثعلب من خوار و تخوار الثور الإسباني ، حتى قام بالإعتداء بخرخراته على نسر قرطاج المريض مستغلا ضعفه ، وأخذ ينتف ريشه، ويخنق أنفه ، بعدما أغلق حدود وكره مع عشه ، لقطع مردود سياحة الثعالب عنه، ومنعه تصدير موارده للوكر، حتى لا يتعافى أبدا من مرضه ،خصوصا وأن الثعلب يعلم أن عش النسر به مشاكل وغير آمن من جهة ليبيا ، ولا يستطيع النسر تصريف منتجاته عبرها ، ومع شدة خنق الثعلب للنسر ،قد نسمع غدا أو بعد غد، أن النسر إضطر للتنفس الإصطناعي الإقتصادي من شدة الإختناق حتى لا يموت ، و الذي تملك آلياته إسرائيل، وتهديه لمن يطبع معها ، وعندها فقط سنسمع خرخرات، وخرخرات للثعلب الخسيس وبكائه ، ولعنه للنسر على خيانته لفلسطين والتطبيع مع إسرائيل ، واستقدامه للعدو لحدوده، دون اعتبار للأخوة والإسلام و الجوار
،والعالم كله يرى ويشهد أن الثعلب المخرخر ظالم و هو الذي أفسد الجوار ، وخرب كل ماهو جميل به، وعاش من قال أنه بين مقر العلوم وفقه الدين القرويين ،ومقر العلوم وفقه الدين القيروان، لا يوجد مقر علم أو فقه دين آخر ،و يوجد فقط مقر أبو جهل الثعلبي الحاكم بأمره ومن دماغه %
كاريكاتير: بابا حميد