جاء عن لسان الدين بن الخطيب ( نفاضة الجراب) في مدح السلطان أبو سالم المريني القرن 14م ، أن الشاعر ذو الوزارتين تكلم عن طيفور طعام، وهو يقصد به صحن الطعام، ويقارن بالمناسبة الكلمة طيفور ، كأنه ينفي أن تكون مشتقة من اسم أبي زيد بن بسطام الطيفوري المعروف ب (طيفور ابن عيسى بن سروشان) ، الزاهد ، شيخ المتصوفة الشهير في المشرق .
وإن كلمة طيفور ( وجمعها طيافر في الدارجة المغربية ) غير موجودة بتاتا في اللغة العربية ، و نسبها اللغويون إلى لغة بلاد فارس ، والتي تعني في لغتهم ( الطائر الجميل )، بينما يشير محقق كتاب النفاضة إلى أن كلمة تيفور وطيفور تستعمل فقط في المغرب بمعنى الصحن الكبير العميق، الذي يقدم فيه اللحم (الطبق الغارق بالدراجة المغربية ) و دخلت إلى اللغة الاسبانية Altaifor .
لم يرد معنى لاسم طيفور في أي من المعاجم سواء كانت معاجم اللغة العربية ، أو حتى المعاجم الخاصة بمعاني الأسماء، لأن الطيفور هو في الأصل عبارة عن طائر صغير يشبه العصفور منقاره طويل، كما أن له ألوان متعددة وصوته جميل. وهذا الطائر عادة محبوب من الجميع ، لأنه غير مؤذ، ويسمى الذكور عليه كنوع من التفاؤل بهذا الطائر وجماله؟ وجعل صاحب الاسم محبوبا من الجميع مثل الطائر الصغير.
اسم طيفور قد ظهر بالفعل ، وكان معروفاً قديماً في بعض الدول المتواجدة في منطقة الخليج العربي، كما أنه معروف حتى الوقت الحالي في بعض الدول الأخرى مثل تركيا واليونان وغيرها من هذه الدول في هذه المنطقة، لكن ليس بمعنى صحن الطعام .
بقلم المرحوم الشاف الهواري الحسين
عن كتاب نفاضة الجراب وقصيدة في مدح السلطان أبي سالم المريني .