تتكرر مع كل موسم صيف نداءات الساكنة بمدينة تيفلت الداعية إلى تثمين المؤهلات المجالية، وتعزيز مكانتها ومنافستها على الصعيد الوطني في الجانب المتعلق باستقطاب أكبر عدد من الزوار المغاربة.
وشكل وسط المدينة ، الواقع بجماعة تيفلت، موضوعا لهذه النداءات، التي طالبت بضرورة التدخل للتهيئة الحضرية الواقعة وسط المدينة (ملعب كرة القدم والمساحة المجاورة) بعد استكمال الإجراءات التقنية والإدارية والمالية، والتي سترتقي بالمشهد الحضري العام لمدينة تيفلت الواعدة إلى أفضل المستويات، لقربها من مدن الجهة في مجال إحداث الفضاءات العمومية المتعددة الوظائف، وتهم هذه الأشغال التي ستنجز على مدى 12 شهرا تهيئة الشطر الأول من هذا المشروع الممتد على مساحة إجمالية تقارب الأربعة هكتارات ونصف، إحداث المرافق التالية وفق تصور هندسي حديث يجمع بين الجمالية والإستغلال الأمثل للمساحات:
وينتظر من هذه الفضاءات العمومية عند الإنتهاء من إنجازها أن تشكل توازنا في نسبة الإستغلال مع الفضاءات غرب المدينة بحي الدالية وتقليص الضغط عنها بشكل ملموس مع تمكين ساكنة الأحياء القديمة بالمدينة من متنفسات بمعايير عصرية وحديثة في مستوى التطلعات.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الواعد جاء كثمرة جهود كبيرة ومساعي حثيثة، لرئيس المجلس الجماعي لتيفلت الذي نجح في الترافع عنه لدى القطاعات الوزارية المعنية، وتحديدا وزارة الإسكان وسياسة المدينة الممولة الرئسية للمشروع ، ولازال يواصل الجهود للحصول على التمويلات اللازمة لتهيئة الشطر الثاني من المشروع ،الذي يضم توسعة الساحة على مساحة 9400 متر مربع وإحداث مواقف عمومية للسيارات بطاقة استعابية تضم 200 موقف.
وتطور المدينة لم يأتي من فراغ، بل بفضل مجهودات المجلس الجماعي للمدينة، ورئيسه عبد الصمد عرشان، الذي سخر كل إمكانياته وعلاقاته منذ اول اتفاقية للتأهيل الحضري لسنتي 2015-2016، للنهوض بتيفلت، وتغيير ملامحها الخارجية، معتمدا في تدبيره للشأن المحلي على التخطيط الاستراتيجي وفق مقاربة تشاركية من خلال تعبئة الموارد المالية وتنمية القدرات وتطوير الكفاءات وتوفير وسائل العمل و تشجيع الاستثمار لخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل واعتماد الحكامة المحلية الجيدة، إلى جانب تطوير التجهيزات والبنيات الأساسية وتنمية الشؤون الاجتماعية والاقتصاد المحلي بذات المدينة.
وينتظر حسب وتيرة زيادة العمران بالمدينة،أن تتمدد البنايات في اتجاه عين جوهرة،التي في ظرف سنتين أو أقل، قد تتحول الى مقاطعة تابعة للمجال الحضري لعاصمة زمور الجديدة، وبالتالي سيصبح من الواجب على وزارة الداخلية، في إطار تقسيم اداري جديد، إحداث عمالة تيفلت، والتي قد تشمل دائرة الرماني، وبالتالي ستنضم الى محور سلا الرباط تمارة، وإحداث ما يسمى بمحور المركز، الذي قد يشكل نقلة نوعية على جميع المستويات.