تفاعل مدير القنوات( bein sport ) محمد عمور مع قضية سبتة ومليلية التي يثيرها الذباب الإلكتروني للعدو بقوله:” كثيرا ولمدة طويلة جدا في أن أكتب عن هذا الموضوع لاقتناعي أنه يعنينا فقط لا غيرنا، لكن طغيان الجهل والتطاول وقلة الاحترام والأدب والدين فرض علي أن أجيب على بعض الأغبياء . أغبياء رغم أن بعضهم يعتبر نفسه صانع رأي عام ومؤثرا فيه.
الموضوع هو مدينتا سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين منذ قرون من طرف إسبانيا.
آلاف الذباب الإلكتروني المسخر لمعاداة المغرب بقيادة بعض الذباب الغليظ (ذباب المزابل أعزكم الله الذي يقال عنه في المثل المغربي الزلط والتفرعين) يعيرون المغرب والمغاربة بأن جزءا من ترابه محتل من الأجنبي”
و أكد محمد عمور أن كون جزء من التراب المغربي محتلا حقيقة لا يرتقي إليها الشك، ولا يتعلق الأمر فقط بسبتة ومليلية بل كذلك ببعض الجزر المتوسطية. لكن بالنسبة لنا كمغاربة (أنا هنا لا أتحدث باسم المغاربة ولا يحق لي ذلك، بل فقط من وجهة فهمي لتاريخ المغرب المجيد والعريق رغم أنف الذباب الإلكتروني النحيف والغليظ) احتلال الثغرين وبعض الجزر هو وسام على صدر تاريخ المغرب ، لأنه الثمن الذي دفعته الإمبراطورية الشريفة (اسم المغرب التاريخي قلها وعمر بها فمك) مقابل ذودها عن مقدسات الأمة لقرون في مواجهة مختلف جيوش أوروبا في وقت لم يكن في الفضاء المسمى قانونيا في الوقت الراهن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا من دولة مستقلة ذات سيادة إلا المغرب (لم يقبل الخضوع حتى لما سمي بالخلافة العثمانية بل وهزم جيوش السلطان سليمان القانوني شر هزيمة في معركة واد اللبن غير بعيد عن مسقط رأسي مدينة فاس وليس عجبا أن الاتراك لحد الآن يسمون المغرب فاس لكن ينطقونها فاص). معلومة قد تبدو صادمة لكنها الحقيقة التي يمكن التأكد منها بنقرات معدودات.
و استغل المتحدث فرصة الحديث عن سبتة ومليلية لتذكير من وصفهم ب “الأغبياء” – المشاهير منهم والمغمورين-، أن سبتة سقطت بيد البرتغاليين في القرن 15 قبل أن تصبح مستعمرة إسبانية، بينما استولى الاسبان على مليلية في القرن 16م ، و أن الدراجة صنعت في القرن 19 وكذلك آلة التصوير الفوتوغرافي، لذلك كلما نشرت صورة السلطان عبد العزيز مع دراجة مدعيا أنه باع سبتة ومليلية مقابلا لها تذكر أنك أغبى من حتى في مواضيع شتى مع الاعتذار لبديع الزمان الهمذاني.
و ذكر مدير قنوات( bein sport ) , أننا في المملكة المغربية الشريفة ، بلد أمير المؤمنين والعلماء، البلد الذي يعتبر بطل العالم في حفظ وترتيل القرآن، حين نختلف مع العلماء نناقشهم بالأدب والاحترام اللائقين بهم. لا نشتمهم ولا نعرض بهم ولا نسخر منهم، لأننا نخاف (شوكتهم) كما علمنا أباؤنا وأجدادنا. لأنهم جزء منا، من تاريخنا من تركيبة المجتمع والدولة لدينا.
ورد المتحدث على الساخر من فقهاء المغرب بقوله :” حين تسخر من عالم جليل ليس لديك ما يكفي من الشرف حتى لتحمل حذاءه فهذا فقط لأنك لم تنشأ في وسط يقدر العلماء، أو ربما لا وجود فيه للعلماء أو حتى للخير.
أنا -أعوذ بالله من كلمة أنا- أتشرف بتقبيل أيدي العلماء كلما أتيح لي شرف لقاء أحدهم، وأحتسب ذلك أجرا عند الله إذا قبله مني، لكن شتان بين تربيتي وتربيتك، بين مراجعي ومراجعك”.