تحولت مدينة الداخلة إلى وجهة مفضلة لمحبي السياحة المائية و الرياضات البحرية بامتياز، حيث شهدت هذه السنة توافدا كبيرا لعدد السياح من داخل وخارج الوطن، وهو ما عزز موقعها في القطاع ، بعدما بلغ عدد السياح الأجانب الذين وصلوا إليها عبر مطارها الدولي، 122 ألفا خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز من العام الجاري.
وحسب مهنيي القطاع السياحي، فإن هذا التحول راجع إلى المشاريع السياحية الكبرى التي تشهدها المدينة وأيضا تعزيز البنيات التحتية وفي مقدمتها الطرق.
كما أنه راجع إلى المميزات التي تزخر بها المدينة، التي تختلط رمال صحرائها الذهبية برمال شواطئها الأطلسية ومياهها الدافئة على مدار السنة، لترسم لوحة فنية طبيعية تأسر كل زوارها .
كما أن عشاق الرياضات البحرية ، يفضلون هذه المدينة الهادئة لما توفره لهم من أجواء مثالية لممارسة هذا النوع من الرياضات.
ومن المميزات التي تمتاز بها المدينة، هو طقسها المستقر برياح قوية وطقس مشمس على طول أيام السنة، وهو ما يجعلها قبلة لآلاف الزوار الراغبين في ممارسة أو تعلم مختلف الرياضات البحرية، بمختلف شواطئ المدينة وخصوصا شاطئ فم البوير، الذي يعد أحد أفضل الشواطئ المغربية لممارسة الرياضات البحرية عموما، ورياضة التزحلق على الألواح الطائرة بشكل خاص، نظرا لتوفيره للظروف المثالية التي تتطلبها اللعبة (سرعة الرياح وقوة الأمواج).
وتعمل عدد من الجمعيات الرياضية، بمدينة الداخلة ، على تشجيع شباب المنطقة على تعلم رياضة “الكايت سورف” مثلا من خلال تنظيم عروض وأنشطة للتعرف على مبادئ هذه الرياضة، التي أصبحت تساهم بشكل بارز في تنمية هذه المدينة.