في إطار الاستراتيجية المغربية التي رسمها الملك محمد السادس، من أجل تعاون جنوب – جنوب، على أساس قاعدة رابح – رابح.. بما يعود بالنفع على جميع الأطراف. تقوم المملكة المغربية بالاستثمار في القارة السمراء، في جميع المجالات الاقتصادية والمالية والتعليمية والبنية التحتية إلخ.. خصوصا بغرب إفريقيا، من خلال إنجاز المشاريع العملاقة ذات الأهمية الكبرى.
في هذا الاتجاه، وضع أول أمس الجمعة، بياموسوكرو بكوت ديفوار، المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.. الحجر الأساس لمدرسة الزراعة الرقمية “digital farming school “، في إطار شراكة بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والحكومة الإيفوارية. وذلك بحضور السادة أداما دياوارا، وزير التعليم العالي الايفواري، وعبد المالك الكتاني، سفير الملك محمد السادس بكوت ديفوار.. ومحمد حيتيتي ، نائب رئيس المكتب الشريف للفوسفاط لغرب إفريقيا، وبوشعيب بولنوار من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
هذا المشروع الرائد، سيكون هو الأول من نوعه في إفريقيا، وسيمثل أول فرع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في إفريقيا جنوب الصحراء بتكنوبول ياموسوكرو. حيث أن هذه المدرسة الأكاديمية ستعتمد على التكنولوجيا الزراعية بمقاربة بيداغوجية رقمية مبتكرة. مما سيشكل لبنة كبرى في مجال التعليم والابتكار الفلاحي في إفريقيا جنوب الصحراء. الأمر الذي سيتيح فرصا جديدة للشباب الإيفواري المتحمسين للتكنولوجيا الزراعية، وفرصة فريدة لتطوير قدرات ذات قيمة عالية في مجال الزراعة الرقمية .
هذا وقد أقر رئيس جمهورية الكوت ديفوار، الحسن واتارا، بأن هذا “المشروع سيرى النور خلال هذه السنة التي تخصص للاحتفاء بالشباب في كوت ديفوار. مما يؤكد التزام الحكومة الإيفوارية بدعم المبادرات التربوية والتكنولوجية لفائدة الشباب”.
وقد صرح المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا ، محمد أنور جمالي، في هذا الحفل بقوله: “نحن سعداء بوضع الحجر الأساس لمدرسة الزراعة الرقمية هنا بياموسوكرو، والتي ستساهم في فتح آفاق جديدة للشباب الإيفواري في مجال التكنولوجيا الزراعية، لتعزز بذلك الابتكار وروح المقاولة والتحول الرقمي للزراعة بكوت ديفوار وفي إفريقيا “، بهدف المساهمة في تطوير أنظمة فلاحية مندمجة في إفريقيا.