قال الخبير في الهجرة ونزاع الصحراء، صبري الحو، إن الموقف الإسرائيلي الصريح بتأييد مغربية الصحراء والانتصار لشرعية سيادة المغرب، له أهمية قصوى، يمكن تأصيل درجة سموها من خلال المكانة التي تحتلها إسرائيل داخل المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية وباقي حلفائها في بريطانيا وكندا وغيرها من الدول الأنجلوسكسونية ودول الشمال والشرق الأوروبي وروسيا، حيث تنشط جماعة الضغط الإسرائيلي لتوجيه القرار السياسي والاقتصادي العالمي.
وأضاف صبري في تصريح صحفي″، أن إسرائيل التزمت للمغرب للاستفادة من كل ذلك مادام قرارها يتجاوز مجرد التعبير عن التأييد إلى إبرازها لكيفية تنفيذه داخل إسرائيل بإعلام جميع أجهزة الدولة، بما يفيد أن أصبح إستراتيجية إسرائيلية على جميع مفاصل إدارتها تنفيذه والعمل من أجل إدراكه مع المغرب، فهو التزام أخذت الوصول إليه مع المغرب، وأصبحت شريكا مغربيا في مغربية الصحراء، وهو ما ستسعى إليه على مستوى المنظمات الدولية التي هي عضو فيها ومع بقية الدول التي تربطها علاقات معها.
وعن موقف فرنسا من اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء قال صبري الحو،إن توالي اعترافات الدول بمغربية الصحراء يجرد فرنسا من الأقنعة التي كانت تستعملها للالتفاف على اتخاذ موقف واضح بدلا من قلوبنا معكم وسيوفنا مع الجزائر. فبعد الاعتراف الأمريكي ثم الاسباني يضيف المتحدث ظهرت فرنسا عن حقيقتها، فقد تجاوزها الزخم السياسي والدبلوماسي القوي المؤيد لمغربية الصحراء، وجعلها معزولة وخارج السياق الذي يؤيد و بوضوح، ودون تردد تأييد شرعية سيادة المغرب أو على الأقل تأييد مبادرته بالحكم الذاتي كحل، وهو ما قزم فرنسا وجعلها صغيرة، وعوضا عن الخروج من الدائرة الرمادية التي تواجدت فيها يتابع “الحو” فإنها حاولت ابتزاز المغرب وافتعال مشاكل من خلال ميلها وانحيازها البين إلى الجانب الجزائري واستمرت عليه.
وأومن إن القرار الإسرائيلي يعمق خروج وتدحرج فرنسا بعيدا للعب اي دور في مسار حل النزاع او في عمليات المشاركة في صناعة الحل، ويفرض عليها مجهودا خرافيا للعودة.
وبخصوص الخيارات التي أصبحت متاحة لباريس، قال المحامي الدولي، إن فرنسا مجبرة على اتخاذ موقف أكثر وضوحا على شاكلة الموقف الأمريكي أن هي ترغب في علاقات مع المغرب. فالمغرب الآن يخاطبها من ليس منا فهو ضدنا إلى حين إثبات العكس.
وقد خاطبها جلالة الملك ضمنيا هي وإسرائيل،يقول “الحو”، واستجابت الأخيرة في مقابل تأخر فرنسا، وهو في جميع الأحول تخلف لن يوقف مسير قطار الإشهاد الدولي بمغربية الصحراء، وستجد فرنسا نفسها قريبا خارج زمن حسابات المغرب الذي اتخذ منظارا سياسيا لضبط و قياس بناء علاقاته الخارجية على جميع الأصعدة بما فيه الاقتصادي والتجاري.