هل تنقل جبهة البوليساريو جزءا من مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، إلى شمال موريتانيا على الحدود مع المغرب؟
هذا السؤال بدأ يُتداول عند المعنيين بملف الصحراء المغربية في الآونة الأخيرة، وإذا لم يكن إلى حد الآن قرار رسمي من قبل جيهة البوليساريو، إلا أن التطورات التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة تدعو للريبة.
قبل أسابيع ظهرت صورة إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو، في الفضاء الأزرق، وهو إلى جانب بعض من رفاقه بالقرب من شاطئ تحدث عدد من المتتبعين على «الفايس» إنه شاطئ على المحيط الأطلسي!
وبعدها بقليل، تحدث البعض عن وصول عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو إلى شمال موريتانيا، وزاد هؤلاء أن سبب الزيارة استفزازي ليس إلا، خاصة بعد النجاحات التي حققها المغرب في القارة السمراء، بفضل الزيارات الملكية لعدد من الدول الإفريقية.
وفي المقابل، لم تقطع موريتانيا الشك باليقين في الأخبار التي تحدثت عن إمكانية عرقلتها لمشروع الربط القاري للغاز بين المغرب ونيجيريا، في نفس الوقت الذي ظلت علاقتها مع البوليساريو سمن على عسل، علما أنها لم تصفق لقرار المغرب بالعودة إلى بيته في الاتحاد الإفريقي.
الصورة بهذا الشكل والمضمون، تدعو إلى إعادة طرح نفس السؤال: هل تسمح موريتانيا للبوليساريو بنقل جزأ من مخيمات تندوف إلى شمال أراضيها على الحدود المغربية؟!