أحمد نورالدين ، خبير في العلاقات المغربية الجزائرية
افاد شهود عيان مقتل شخص يحمل الجنسية الفرنسية وهو من أصول مغربية وإصابة آخر، فيما لازال البحث جاريا عن 3 مفقودين..
وكان الضحايا يمتطون دراجات مائية(جيتسكي)، حين أطلق الجيش الجزائري رصاصه الغادر ضد الضحايا فور اقترابهم من المياهالإقليمية الجزائرية، دون أي إنذار بمكبر الصوت، ولا حتى إطلاق رصاصات تحذيرية كما تقتضيه الأعراف الدولية في مثل هذه الحالاتالتي تتداخل فيها الحدود حيث لا يبعد المصطافون بشاطئ السعيدية المغربي، إلا بضعة أمتار لا تتجاوز العشرة، عن المصطافين فيشاطئ قرية العقيد لطفي الجزائرية.
إنها جريمة نكراء جديدة ضد شباب مغاربة في عمر الزهور ، يقترفها النظام العسكري الجزائري، لتنضاف إلى سجله الأسود من الجرائمالتي يرتكبها منذ عقود بشكل ممنهج وسنويا ضد المغاربة مع سبق الاصرار والترصد منذ اعتدائه على قرية تنجوب وذبحه غيلة وغدرا 10 منالمغاربة، وهي الحادثة التي أطلقت شرارة حرب الرمال سنة 1963، وصولا إلى جريمة اقتحام واحة العرجة ضاحية فكيك في مارس 2021،والتي تم فيها الاعتداء على ملاك المزارع وطردهم من أرض أجدادهم، مرورا بالجريمة ضد الانسانية في عيد الأضحى من العام1975والتي طرد فيها الرئيس محمد بوخروبة المدعو هواري بومدين 350 الف مغربي كانوا مقيمين بطريقة قانونية فوق التراب الجزائريلثلاثة أجيال متتالية او أكثر، كإجراء انتقامي جزائري ردا على المسيرة الخضراء لتحرير الصحراء المغربية من الاحتلال الإسباني.
وقد تم طرد المغاربة بشكل قسري وتعسفي وجماعي دون سند قانوني ولا أحكام قضائية، مما يجعل هذا العمل الجبان ضد المواطنينالمغاربة الذين كان من بينهم من ساهم في ثورة التحرير الجزائرية، في عداد الجرائم ضد الإنسانية. وهاهي جرائم الغدر تتكرر وتتناسلسنويا ضد المصطافين تارة وضد الرعاة والمزارعين تارة اخرى، الذين يغتالون برصاص الجيش الجزائري بدم بارد وعلى طول الحدود التيتمتد لحوالي ألف وأربعمائة كلم.
فهل تنجح الجزائر في إشعال حرب جديدة ضد المغرب بأي ثمن للهروب من أزمتها البنيوية الخانقة؟