بشرى البقالي
حظيت المملكة المغربية في يوم خاص و مشهود، في تاريخ الأمة المغربية، بشرف تنظيم بطولتين عالميتين هامتين و هما، كأس أمم افريقيا 2025 ، و كأس العالم 2030.
فبعدما دخل المنتخب المغربي التاريخ بالدوحة ، حيث صنع الحدث في مونديال قطر ووصل بعزيمة الكبار في مربع الكبار ، كأول منتخب عربي إفريقي يبلغ دور نصف نهائي و يحتل الرتبة الرابعة عالميا.
كما أن السيدات يبلغن المباراة النهائية لكأس افريقيا للأمم المقيمة بالمغرب ، و يبلون البلاء الحسن في نهائيات كأس العالم باستراليا، و يتأهلن للدور الثاني في أول مشاركة لهن، ومجموعة من الأحداث الرياضية جعلت المغرب يحتل الصدارة ويكون في الواجهة لاحتضان أغلى البطولات قاريا و عالميا.
وقد زف جلالة الملك محمد السادس الخبر السار لشعبه العزيز بأن المملكة المغربية ستنظم مونديال 2030 رفقة إسبانيا و البرتغال كمترشح وحيد، في ملف حضي بالإجماع من الإتحاد الدولي لكرة القدم.
و هنا نتذكر ما قاله جلالة الملك محمد السادس في رسالة الشريفة بكيكالي بعد تتويجه بجائزة التميز و دخول المملكة للترشيح في المونديال حيث قال : لأن كرة القدم ليست رياضة فحسب، بل هي ثمرة بناء و عمل متواصلين ، و لقد حرصت دوما على جعل كرة القدم في بلد المملكة المغربية ، ركيزة للنجاح و رافعة للتنمية البشرية المستدامة ، فإن كانت لعبة تستأثر بقلوب الملايين و موهبة تكدس طاقة إبداعية خلاقة، فهي تقوم أيضا على أساس رؤية مستقبلية والتزام طويل النفس و حكامة قوامها النجاعة و الشفافية واستثمار البنيات التحتية و في الرأس المال البشري.
هكذا كانت ثمار الرؤية الملكية في مجال الديبلوماسي و الرياضي ، حيث وضع الملك مملكته في مكانة مرموقة ، بين كبار الأمم ، مؤكدا على مواصلة مسيرة النمو و النماء ، وقد بدل المغرب مجهودا كبيرا للوصول لهذا الهدف بعد خمس محاولات سابقة ، و اليوم تحقق الحلم في ملف مشترك سيربط بين إفريقيا و أوروبا ، وسيكون قبلة للعالم في كأس العالم.
وهذا تشريف و تكليف في نفس الوقت، فالتنظيم يجب أن تتوفر فيه العبقرية المغربية في الإبداع مع إسبانيا و البرتغال ، وأن تكون روح المنافسة الشريفة لتمثيل البلد أحسن تمثيل ، ورفع رايته في سماء ، لابراز الطاقات الخلاقة والابداعية القادرة على صنع الحدث، وإنجاز المعجزات، في شتى المجالات والاستفادة من الدول السابقة المنظمة لهذه التظاهرة ، خصوصا في مجال التواصل والإعلام، لمواصلة مسيرة النمو و النماء ، عبر بوابة كرة القدم.
هذا هو حلمنا.