عزالدين السريفي، رئيس التحرير والاعداد
هل تعلم أخي المواطن الجزائري أن نصف عذابك و مشاكلك و معاناتك تأتي من احتضان نظامك و العملاء من جنرلاتك لعصابة البوليساريو و نصف خيرات بلدك تمشي اليهم و الى من يتبنى أطروحتهم الوهمية ؟ هل تعلم أخي المواطن كم هي حصة “البوليساريو الجزائرية” من ميزانية الشعب الجزائري ؟ هل تعلم كم من مليار دولار يخصص سنويا من مال الشعب لعصابة البوليساريو و أبنائهم ؟ هل تعلم أن هناك جيوشا من أبناء قادة عصابة البوليساريو بأوروبا و السواد الأعظم بأمريكا اللاتينية يدرسون بأعلى المعاهد هناك معززين مكرمين من مالية الشعب الجزائري و لا أحد يرجع للمخيمات بعد استكمال دراستهم بل يستقرون هناك للأبد يحيون عيشة الأسياد على حساب مالية و ضرائب الشعب الجزائري ؟ ألم تسأل نفسك يوما ماذا استفاد الشعب و الشباب الجزائري من البوليساريو و من الانفاق على أبنائهم بأوروبا و أمريكا لأربعين سنة ؟ هل تعلم أن جزأ كبيرا من هاته الأموال التي استقطعت ظلما من جيوب الشعب الجزائري و التي كان مقررا ضخها في جيب عصابة البوليزاريو لا تذهب كاملة اليهم بل يتم خصم جزء كبير منه يتقاسمه العسكر و بعض الوزراء و غالبية “ممثلي الشعب” و الشياتة و أبنائهم بالخارج؟ هل تعلم أن ليس كل ما يخصص للمحتجزين بتندوف يذهب اليهم بل يتاجر فيه بأسواق بموريتانيا و مالي و النيجر و تشاد و بجنوب الجزائر ؟ هل تعلم أن قضية الصحراء ليس بنزاع حقيقي بل مفتعل و “ذكي غبي ” من قبل النظام الجزائري يتاجر به النظام بالجزائر بالداخل و الخارج يضلل به الرأي العام و يتخذه ذريعة لتبرير تبذيره للمال العام ؟ هل تعلم أن نهاية مشكل الصحراء هو نهاية حكم عصابة العسكر بالجزائر ؟ هل تعلم أن العصابة الحاكمة بالجزائر لا تريد أن تنتهي معانة المحتجزين بتندوف و ليس في صالحها أن تنتهي حتى يستمر الوضع على ما عليه و يستمر النهب و التستر وراء مساعدة البوليساريو ؟ هل تعلم أن الخاسر الحقيقي في هذه القضية هو الشعب الجزائري و المحتجزون بتندوف لأن غالية الصحراويين هم بصحرائهم بجنوب المغرب يعيشون حياة عادية ككل المغاربة بسكن محترم كريم و عمل و تجارة و دراسة و حرية في التنقل و الكرامة و لا يفكرون البتة و لا يتمنون حياة اخوانهم المحتجزين بمخيمات الذل و العار بتندوف؟ هل تعلم أن المعطيات خلال سنوات الستينات و السبعينات التي كان يتداولها أكبر مختصي الترقبات الاقتصادية و الصناعية و التجارية بالمنظمات العالمية ، كانت تراهن و تتنبأ على أن الجزائر ستصبح خلال ثلاث العقود القادمة أقوى اقتصاديا و تجاريا و اجتماعيا من فرنسا و ألمانيا و بمستوى معيشي للجزائريين يفوق بكثير مستوى عدة شعوب بأوروبا ان تغير النظام من عسكري الى مدني ديمقراطي حر ؟ هل تعلم أن حسابات بنكية سرية جد ضحمة تقدر بأزيد من ثلاثة الاف مليار دولار هي موزعة بعدة بنوك اوروبية و لاتينية تم الحجز على بعضها و التصرف فيها من قبل حكومات هذه الدول لغياب معلومات كافية عن أصحابها بعد وفاتهم و عن من لهم الحق في ارثها ، كذلك لتقادمها دون رواجها و هي حسابات بنكية في ملكية شحصيات جزائرية و من عائلات قياديين بالبوليزاريو منهم قضى نحبه و منهم من ينتظر ؟ هل تعلم أن ثلثي الدخل الجزائري السنوي من الغاز و النفط يستمر تهريبه الى الخارج لحسابات مجهولة بعضها يستعمل لشراء صمت الحكومات الغربية و المنظمات العالمية و الأحزاب المشبوهة و منابر اعلامية مرتزقة و رشاوي لمرشحين لرأسيات بلدانهم و لشراء ضمائرهم و استمالة انحيازهم ؟ هل تعلم أن كل ما أنفق على البوليساريو بالداخل و بالخارج كانت نتيجته وبالا على الشعب الجزائري و رهنت مستقبله بيد عصابة لا تعرف الرحمة و لا الشفقة في حق مواطنيها ؟ أ لم تسأل نفسك يوما هذا السؤال : ما ذا جنينا كشعب و وطن و كشباب الجزائر من دعم عصابة البوليساريو ؟ انها أربعون سنة مرت فمن كان المستفيدو من كان الخاسر ؟ يوم نبدأ بمساءلة أنفسنا سيكون لنا الحق في مساءلة غيرنا خاصة من اولائك الذين أوصلوا البلد و الشعب الى هذا الوضع المزري المذل و أقبروا أحلامنا الى الأبد .. ! و الى ذلك الحين غطوا في نومكم و سباتكم و استمروا في ” احلامكم بغد وردي” و اتركوا الأمور على حالها و فوضوا أموركم الى حكامكم لربما هم آدرى منكم بما ينفعكم و أجدر بثرواتكم … ناموا و لا تستيقظوا ما فاز الا من طلب العلى و صعد الجبال و تخطى الحفر.