تعزز العرض الصحي على مستوى اقليم الخميسات بإعطاء، امس السبت، انطلاقة خدمات 10 مراكز صحية قروية من المستويين الأول والثاني.
وأشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، رفقة والي جهة الرباط- سلا – القنيطرة، محمد يعقوبي، وبحضور ممثلي السلطات المحلية والترابية، على إعطاء انطلاقة خدمات 18 مركزًا صحياً حضريا وقرويا.
وبالنسبة لاقليم الخميسات أعطى الوزير عن بعد انطلاق خدمات 9 مراكز صحية و يتعلق الأمر بالمراكز الصحية القروية من المستوى الأول ’’آيت سيبرن’’ و’’حد خموجة’’ و’’حودران’’ و’’مجمع الطلبة’’ و’’مولاي ادريس أغبال’’ و’’آيت بويحيى’’ و’السعادة’’ “ايت يكو” ، والمركزين الصحيين القرويين من المستوى الثاني ’’آيت واحي’’ و’’الصفاصيف’’بإقليم الخميسات. و قدم المندوب الإقليمي فؤاد خرماز عبر تقنية الفيديو من المركز الصحي خميس سيدي يحيى الشروحات اللازمة الخاصة بالمراكز التي خضعت للتهيئة والتجهيز بهدف تحسين العرض العلاجي وتجويد الخدمات الصحية لفائدة ساكنة.
ويأتي إعطاء انطلاقة خدمات هذه المنشآت الصحية في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، المتعلقة بإطلاق إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية من أجل تهيئة الظروف المواتية لتنزيل ورش تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية.
ويهدف إعطاء انطلاقة خدمات هذه المراكز الصحية باقليم الخميسات، التي تشهد نموا ديمغرافيا متصاعدا وتزايدا للطلب على خدمات الرعاية الصحية، إلى تحسين الولوج إلى هذه الخدمات وتجويدها وتقريبها من المواطنات والمواطنين، بالإضافة إلى تحسين ظروف الاستقبال والتوجيه، وذلك من خلال تأهيل جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، التي تعتبر النقطة الأولى في مسار العلاج والركيزة الرئيسية لتنفيذ سياسة القرب التي تعتمدها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ولضمان سير الخدمات بهذه المراكز الصحية الحضرية والقروية، عبأت الوزارة موارد بشرية ستسهر على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لفائدة الساكنة المستهدفة، والتي تقدر بأزيد من 540 ألف نسمة، للاستفادة من خدمات صحية مكونة من سلة علاجات متنوعة تضم، على الخصوص، الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
وتم تجهيز هذه المراكز الصحية بآليات ومعدات بيو-طبية عالية الجودة، كما تم ربطها بنظام معلوماتي متكامل يمكن من تسجيل بيانات المرضى رقميا، مما سيمكنهم من الوصول إلى ملفاتهم الطبية بسهولة، وذلك في حالة الحاجة إلى الرعاية في مرافق صحية أخرى، على المستويين الجهوي و الاقليمي.