المغاربة لا يخاطبهم إلا ملكهم..
لم يكن ليتجرأ على مخاطبة المغاربة أحد لولا وجود “طوابير خامسة” تابعة لكل من إيران والإخوان وفرنسا وأيضا إسرائيل.. هذه الطوابير دفعت حماس وماكرون وإسرائيل إلى مخاطبة المغاربة مباشرة خدمة لأجندة هذا الكيان أو ذاك.. وهي ظاهرة شاذة تجعلنا نتساءل عن هذا التساهل الغير مفهوم من الدولة المغربية اتجاه هؤلاء الأتباع الذين يشهرون الخيانة عيانا بيانا ولا يجدون من يردعهم ولا قانون يوقفهم.
أمام هذا الوضع، انتصب المغاربة الأحرار (وهم الأغلبية والكثرة الكاثرة) للرد على هذه التطاولات.. فلجموا لسان ماكرون وأخرسوا مشعل وردوا إسرائيل إلى حجمها وحقيقتها كدولة محتلة لا يجمعنا معها إلا مصلحة المغرب أولا.. ودون أن يكون ذلك على حساب مواقفنا وقدسية قضايانا..
هي إذا فتنة (بسيطة) مرت مرور الكرام دون أن تتحقق أحلام القوم.. الذين أرادوا نقل الصراع والحرب من مضارب غزة إلى شوارع الرباط، لكنه أسقط في يدهم أن المغاربة شعب ملكي حتى النخاع.. ويستطيع أن يفرق بين التضامن والانخراط في القضايا العربية والإسلامية وبين الحفاظ على اللحمة الوطنية ووحدة العرش والشعب.. ونعيد نرسلها مدوية يسمع صداها فوق سماء غزة وطهران وتل أبيب “المغاربة لا يخاطبهم إلا ملكهم”.