أبرز وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أهمية الشراكة متعددة الأبعاد التي تجمع بين المغرب وإسبانيا، واصفا التنظيم المشترك لمونديال 2030 بأنه “حجر الزاوية” في هذه الشراكة، مؤكدا أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، سيدعم هذه الشراكة بشكل أكبر، موردا أن الحدث المونديالي “سيكون بالتأكيد حجر الزاوية لخارطة الطريق التي تم إطلاقها قبل عامين تقريبا”.
وأوضح ألباريس في تصريح للصحافة المغربية قبل لقائه بناصر بوريطة اليوم الخميس 14 دجنبر 2023 بالعاصمة الرباط، أن الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا أضحت الآن شراكة متعددة الأبعاد، لأنها تشمل كافة المجالات، مبرزا أنها تتجسد أولا في “الثقة التي نضعها في بعضنا البعض كشريكين استراتيجيين تربطهما علاقات سياسية رفيعة المستوى وروابط إنسانية يتم نسجها أكثر فأكثر”.
وقال إن الركائز جعلت من العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا واحدة من أكثر العلاقات غنى وكثافة التي يمكن أن توجد في العالم، مضيفا أن المغرب يشكل “الأولوية الأولى للسياسة الخارجية الإسبانية” وتربط مدريد به شراكة “متميزة ومُربحة للجانبين” حيث إن جميع التدابير التي اتخذها الطرفان معا تعود بالنفع على البلدين.
وقال الباريس إن “العالم بأسره، الذي يتابع كرة القدم، سيعاين عن كثب الصداقة الإسبانية لمغربية، والشراكة بين بلدينا، ولكن أيضا الشراكة بين أوروبا وإفريقيا، باعتبار أن المغرب هو بوابة نحو القارة الإفريقية، وإسبانيا هي بوابة أوروبا”.
وخلص ألباريس إلى أن العالم سيتابع بطولة كأس العالم وهي تنظم في قارتين، ومن خلال هذا الحدث، سيظهر البلدان قدرتهما المشتركة على التنظيم ويحتفيان بقيم الرياضة، وهي التنافسية والجهد وكذلك التنوع والتعددية.