رئيس التحرير والاعداد
بعدما اخذ بزمام الأمور ورئاسة فريق وداد صفرو، أقدم يوسف منضور، أحد الشباب الذي له غيرة صفرو عامة ووداد صفرو خاصة، (أقدم) مؤخرا على توقيع عقد مع اللاعب السابق للمغرب الفاسي، وفرق أخرى وطنية، شمس الدين شطيبي، من أجل تدريب الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة القسم الثاني هواة مجموعة الشمال الشرقي، حيث يحتل حاليا الرتبة 14 بثلاث انتصارات وسبع تعادلات وخمس هزائم، حصل من خلالهم على 16 نقطة. كما سيعمل على جلب عناصر اخرى لتطعيم الفريق والخروج به من المنطقة المكهربة.
فالكل بصفرو يتنبأ أن وداد صفرو سيقول كلمته مستقبلا بفضل الإمكانيات المرصودة له من طرف الرئيس الحالي. للإشارة فالفريق ليس في اللائحة الخاصة بالفرق ممنوعة من الإنتدابات الشتوية لموسم 2023 /2024.
وعن طموحات الفريق أكد أن حلمه منذ الصغر يتمثل في مشاهدة فريق وداد صفرو يلعب مع فرق الصفوة حيث أشار أنه و معه مجموعة من أقرانه كانوا ينتظرون بعض المقابلات الخاصة بتصفيات كأس العرش على احر من الجمر لكونها تجمع فريق وداد صفرو مع احد فرق الصفوة في المغرب. و أكد أن الحلم يبقى مشروعا حيث تبقى مدينة صفرو تستحق اكثر مما هو متوفر حاليا.
و أشار إلى أنه منبهر بطريقة التسيير التي ينهجها رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع و التي جعلت من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم احسن اتحاد كروي على الصعيد الافريقي حيث نفتخر بتجاوز باقي الاتحادات الافريقية بخمس او عشر سنوات.
اما اذا كان من الممكن مقارنة تسيير الفرق الرياضية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية التي قضى فيها يوسف منظور فترة طويلة فقد أكد أن كلمة السر هي التحول من جمعية رياضية الى شركة بكل بساطة و تطبيق ما يطبق على الشركات على الفرق الرياضية ، حتى تصبح الفرق الرياضية تخلق مناصب شغل. و أشار بهذا الخصوص الى الدينامية المتميزة التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك وتوجيهاته ، حيث ستعرف البلاد حدثا عالميا متمثلا في تنظيم كاس العالم و كأس إفريقيا و بالتالي قد لا يبقى هناك عاطل في المغرب فقط من خلال كرة القدم.
الى ذلك تحدث يوسف منظور عن تكوين اللاعبين حيث أكد أن هناك الآن دراسة تجري لمجموعة من السير الذاتية لأطر مختصين في الإشراف على مدارس التكوين ، بالإضافة إلى أن التكوين ليكون فعالا و منتجا فلابد له ان ينفتح على محيط مدينة صفرو في المداشر و الدواوير بالجماعات القروية التابعة لاقليم صفرو .
و لهذا هناك فريق مكلف بمهمة التنقيب على المواهب الموجودة في المدينة و محيطها ، كما وعد يوسف منظور بمفاجاة سارة في انتظار سكان مدينة صفرو و فريق الوداد الرياضي الصفريوي.
من جهة أخرى و في ما يتعلق بمستقبل الفريق ، أكد منظور ان البداية ستكون من الاول إذ يجب بناء إدارة للفريق ، و بعد ذلك يمكن الحديث عن مستشهرين و مساهمين و الذين من حق هؤلاء الاطلاع على استراتيجية الفريق و ما سيستفيدونه من دعمه ، و تلك ستكون بمثابة الانطلاقة التسييرية لفريق وداد صفرو.
و خارج موضوع وداد صفرو تحدث يوسف منظور عن مواضيع اخرى مثل الطفرة الكبرى التي يعرفها المنتخب الوطني لكرة القدم ، و التسيير الذي تعرفه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، حيث أكد أنه باعتباره مواطنا مغربيا قادما من أمريكا ، فإنه تفاجأ كثيرا بالمستوى المتقدم الذي تعرفه البنية التحتية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و طرق اشتغالها و الخدمات التي تقدمها بحيث يشعر الزائر انه في السويد. ذلك ان فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد غير هيكلة الجامعة لدرجة أنه عند مشاهدة طريق الاشتغال فإن المرء يحس و كأن الأمر يتعلق بشركة دولية تقدم خدمة بطريقة احترافية.
و أضاف أنه له الشرف ان يشتغل مع هذا الجهاز ، وقد قدم له كل ما يلزم من تسهيلات ابان الاتصالات التي تمت مع الجامعة اثناء الاعداد لعقد الجمع العام الاستثنائي الذي انتخبه رئيسا لفريق وداد صفرو. في موضوع آخر يتعلق بمستقبل العصب و امكانية تطويرها أكد منظور ان همه في الوقت الراهن هو بناء فريق وداد صفرو لكي يتمكن ان يقارع كبار اللعبة، و أكد أن ظروف العمل قد تحسنت بالنسبة لفرق الهواة التي لم نكن نسمع بها ولعل برنامج صحيفة الهواة أحسن نموذج عن هذا التطور .
بعد الحديث عن فريق وداد صفرو انتقل المحاور الى طرح محاور وطنية وخاصة ما تعلق منها بنيل المغرب شرف تنظيم كاس العالم 2030 و قبل ذلك تنظيم كاس افريقيا للامم. و في هذا الموضوع أكد يوسف منظور انه يتذكر كون المغرب يحاول الحصول على شرف تنظيم كاس العالم منذ تسعينات القرن الماضي ، وقد استمر في محاولاته بفضل الرؤية الاستباقية لصاحب الجلالة حيث نال في الأخير هذا الشرف بفضل العمل الجبار الذي قام به و بفعل الاصرار لان من سار على الدرب وصل.
أضف إلى ذلك ،يقول منظور ان كرة القدم الوطنية تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة إذ لا تخلو نهاية كل البطولات القارية من وجود فريق مغربي على غرار الوداد البيضاوي و نهضة بركان وكذلك الاندية المنتخبات النسوية. و هذا التطور موجود في مجالات أخرى غير كرة القدم الى الحد الذي اصبح المغرب قاطرة بالنسبة لافريقيا و يقودها نحو الاحتراف في كل شيء و ذلك بفضل حكمة و تبصر صاحب الجلالة نصره الله. و كنموذج على هذا اؤكد أن هناك ثلاث شركات بصفرو ابدت رغبتها في الاستشهار مع الفريق بالاضافة لمجموعة شركات على الصعيد الوطني اصحابها ذوو أصول من صفرو ابدوا كذلك نفس الرغبة.
و في معرض إجابته على أسئلة المتتبعين في وقت سابق أكد منظور انه تم وضع خطة للخمس سنوات المقبلة و تشتمل على أربع محاور هي فريق الكبار ، و المدرسة ، و الفئات ، و فريق الإناث ، وكل محور سيؤطره إطار تقني مستقل و هيكلية مستقلة. علاوة على ذلك قررنا العمل بالتقرير المالي المستقبلي انطلاقا من يناير 2024 حتى نعرف حجم المصاريف المطلوبة ، مع تحديد الاهداف الأسبوعية والشهرية و السنوية ، وكل ذلك تحت إشراف مشرف.
و أضاف منظور ان وصول المنتخب الوطني الى نصف نهائي كاس العالم ليس صدفة وانما كنتيجة لعمل متواصل ولمن يشك في ذلك ان يطلع على أكاديمية محمد السادس و البنيات التحتية التي تتوفر عليها والتي قد تتجاوز مدرسة البارصا. ثم أكد أن تطور فرق الهواة ينبغي ان ينطلق من تجاوز الهواية في حد ذاتها ، وذلك في التسيير اولا لان من يريد ان يكون رئيسا لفريق ما او عضوا في مكتبه المسير سيكون عليه ان يثبت امكانياته في جلب عقود اشهار او غير ذلك من آليات التمويل.
و بالنسبة للتمويل أيضا اكد رئيس وداد صفرو انه لم يكن يعرف ان الجامعة تقدم منحة للفرق لأن بالنسبة إليه يجب على المسير ان يبحث عن وسائل التمويل اللازمة ، و لهذا قرر تخصيص منح الجامعة و الجهة و الجماعة وكل المنح للفئات العمرية ، اما المدرسة فهي تسير نفسها بمداخيلها. و لكن بالنسبة لفريق الكبار و الاناث يؤكد منظور ان عليه تحمل كافة المصاريف في انتظار تأسيس سمعة الفريق و بالتالي سيأتي المحتضنون و المستشهرون من تلقاء نفسهم و ذلك مثل العمل الذي قام به محمد بودريقة في نادي الرجاء البيضاوي و هو العمل الذي جعل الكل يتهافت للتعاون مع الفريق.
و في الاخير أكد يوسف منضور ان المغرب عرف تطورا هائلا على جميع الأصعدة إذ تجاوز بعض الدول الأوروبية في بعض المجالات و ما انعقاد مؤتمر البنك الدولي بمراكش الا دليل على ذلك. بالاضافة لتطور شبكة الطرق و المطارات و توفر المغرب على ميناء من طراز عالمي في طنجة، و كل هذه العوامل التي تجعل من بلادنا تسير بسرعة قياسية في طريق التنمية.
و بالنسبة لما سيجنيه المغرب من تنظيم كاس العالم أكد أن ذلك سيكون عشرات اضعاف ما جنته اسبانيا من تنظيم كاس العالم لسنة 1982.