رئيس التحرير
منذ ذهابه إلى ساحل العاج لتغطية مباريات المنتخب الوطني المغربي، والانتقادات تطال الوفد شبه الصحافي المغربي المرافق للأسود، أحيانا بسبب الشنآن الحاصل بين الرئيس وباقي الأشخاص، وأحيانا أخرى بسبب الأسئلة التي تطرح في الندوات الصحفية على المدرب وليد الركراكي، أو مدربي المنتخبات الأخرى، فبسبب أحد هذه الأسئلة تم تحريف جواب الركراكي عندما تحدث عن إقصاء المنتخب المصري أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، بأنه لا يهمه إقصاء منتخب مصر، بل ما يهمه هو المنتخب الوطني المغربي، ليتم تحريف المقصود من هذا التصريح إلى كون وليد الركراكي ينسلخ من هويته العربية والإفريقية، الأمر الذي يتنافى مع السياسة الخارجية للمغرب.
وما المقصود بصفة رئيس الوفد، وهل يجوز أخلاقيا وقانونيا أن ينصب شخص نفسه كرئيس للصحافيين الرياضيين المعتمدين من الكاف لتغطية كأس إفريقيا للأمم، دون خجل واستحياء؟.
من منحه هذه الصفة، وهل يعقل أن يتولاها رئيس جمعية الناشرين؟!.
ألسنا أمام سابقة خطيرة وفضيحة مدوية؟.
المطلوب الآن، لتدارك ما يمكن تداركه، هو أن يتدخل “لقجع” رئيس الجامعة، لوضع حد لهذا التوجه الذي يتناقض جملة وتفصيلا مع أخلاقيات مهنة صاحبة الجلالة، والحفاظ على استقلالية وكرامة الفعل الصحافي، وإنقاذه من التبخيس والميوعة.
الزي الموحد له مقامه وخصوصياته في سياقات وأمور أخرى، إلا العمل الصحافي الذي له حرمته، ويجب أن يبقى بعيدا عن كل أشكال البهرجة وتصرفات الحمقى والمغفلين.
الوفد شبه الصحافي المغربي يضم أسماء المشهود لها بالبلطجية، وهو على وعي تام بأنه مطالب بالتقيد بضوابط المهنية والاحترافية في تغطية الحدث الإفريقي، من منطلق قيم الاعتزاز بالهوية والقيم الوطنية، والحرص على علاقات احترام وتقدير مع زملائهم الأفارقة، ومن مختلف أنحاء العالم.
لذلك ندق ناقوس الخطر، ونحن نؤكد على أن الزي الموحد إساءة حقيقية وتشويه بالغ للعمل الصحافي صاحب الكتابة و النقد.
ومن هنا، فإن الناقد الصحفي، يستطيع أن يفعل المشهد الإبداعي، ويكون وسيطاً بين المتلقي والمبدع من جهة، كما أنه قادر على أن يلعب الدور نفسه بين المبدع والناقد، يلفت نظر هذا الأخير إلى أعمال محددة، يستهدي بها، مشكلاً حالة حوارية، لاسيما عندما يختلف الناقد المتخصص مع ما كتبه الناقد الصحفي، أو يتفق معه، ويضيف إلى نصه ما يسهم في تفعيل الحركة النقدية، بمستوياتها كافة.