رغم وسامته ولباقته الدبلوماسية إلا ان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يبقى “مطبوع” بالطابع المغربي.. والذي يمتاز بالمزج بين جدية الخطاب وبعض “التقشاب” الذي يشكل توابل الحديث. والمغربي بطبعه الجدي والحاد تجده يميل إلى النكتة والفكاهة ويتقن فن الاستعارة والإحالة.
السيد ناصر بوريطة هو جزء من تلك الطينة المغربية التي اعتادت على الحديث الرزين والكلام الموزون.. والذي يميز الشخصيات الدبلوماسية المسؤولة عن الخطاب وحتى لحن الخطاب.. وذلك دون إغفال إقحام بعض عبارات التقشاب التي تكون أقرب إلى الوصف والتوصيف.
المسؤول الدبلوماسي المغربي، وبعدما وصف ترشح جنوب إفريقيا لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ب “الزياغة”.. عاد في قفشة جديدة ليعلق على زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستيفان دي ميستورا إلى جنوب إفريقيا.
في هذا الصدد، وبعدما تناول هامشية الدور الجنوب إفريقي داخل هياكل الاتحاد القاري.. وسرد المحطات التي أطاح بها المغرب ببريتوريا في مختلف المواجهات السياسية والدبلوماسية.. قال بوريطة، فيما يشبه تلخيصا للقناعات المغربية بخصوص ملف الصحراء.. “حتى لو ذهب ديميستورا الى المريخ فلن يغير ذلك من مغربية الصحراء”.
هذه العبارة تؤكد على ثقة المغرب في مواقفه السياسية.. واطمئنانه إلى موقعه داخل هياكل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. كما يؤكد على ثوابت المملكة في تعاملها مع ملف الصحراء المغربية والتي لخصها ناصر بوريطة في ثلاثة ثوابت:
* الأطراف الأربعة المعنية بالنزاع المفتعل
* الموائد المستديرة
* والمبادرة المغربية كأرضية وحيدة للنقاش والتفاوض
انتهى الكلام