هيئة التحرير
شهدت فترة مابعد الاستعمار اكبر حملة تدليس وتزوير للتاريخ شهدها العالم العربي بدأ بمشرقة الاندلس الى تشويه سمعة المغاربة من الاخوة الاعداء، الحقيقة المرة التي لا يريد حكام العسكر انذاك في العالم العربي ان تعرفها شعوبهم هو ان الانظمة الاخرى ارقى من انظمتهم بكثير، بعد استحواذهم على الحكم في جل الدول العربية من بينها الجزائر الفرنسية حاول معظمهم الاطاحة بما تبقى من الملكيات في العالم العربي وكانت وظيفة الجزائر هو تقسيم وتدمير المملكة الشريفة لما لها من دور تاريخي في المنطقة، اذ لم تنفع محاولات الانقلاب على الملك ولا محوالات تهيج الشعب بالمعارضة وفشلت كل المحاولات في تقزيم دور المغرب وقسيم اراضيه.
وورتث الجزائر الفرنسية خبث الاستعمار الفرنسي في لخبطة ثقافة الشعب وتجريده من هويته لاستعباده، وارضعت حليب من نشؤوا في المقاطعة الثانية حقد المغرب وكرهه. انبتت جبهة انفصالية ارهابية دعمتها بالمال والعتاد جنوب الجزائر ضد المغرب، قتلت وهددت كبار قبائل شنقيط وساهمت في انفصال موريتانيا عن المغرب ضدا في المغرب، فتحت مراكزها الثقافية في كل البلدان العربية والاجنبية وبدأت العمل منذ سبعينيات القرن الماضي الى حدود اليوم في اكبر عملية انتحال للهوية والاختباء في جلباب المغرب وتعريف انفسهم على انهم مغاربة وكل ذلك بمباركة بعض حكام الدول العربية خصوصا سوريا، مصر وليبيا.
ان القبض على نصاب جزائري بماليزيا وادعائه انه مغربي ينحدر من السلالة النبوية ليست الفضيحة الأولى ولا نظنها الأخيرة فمعظمهم يدعي ذلك، فمن التاريخ الشفاهي لمغاربة فرنسا في سبيعينات القرن الماضي على ان كثيرا منهم تعرض للقتل اوالتهديد و الاستدراج من طرف الجزائريين لتكوين عصابات اجرامية وانتحالهم للجنسية المغربية بسبب سوء سمعة الجنسية الجزائرية في معظم دول اوروبا الغربية ومازالت تلك التمظهرات السلوكية للشخصية الجزائرية الى يومنا هذا بل واكثر من ذي قبل ومنذ ذلك التاريخ وبنفس النهج تم تشويه سمعة المغاربة في الشرق والخليج على انهم عنيفون ومجرمون وعلى انهم فرنسيون ونساءهم عاهرات. فتمت اهانة المراة المغربية في المسلسلات الخليجية والمصرية. ولبس الجزائريون الجلباب المغربي وعكسوا فيه حقيقة اناهم، الى ان من الله علينا بمواقع التواصل الاجتماعي وعلم الشرق والغرب وافريقيا مع من حشرنا الله بالجوار.