رئيس التحرير
تابع المغاربة اللقاء الصحفي الذي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج السيد ناصر بوريطة.. ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه. وكان المنتظر من هذا اللقاء أن تعلن باريس عن موقف صريح وواضح من قضية الصحراء الغربية المغربية كمقدمة وشرط أساسي لعودة الدفء للعلاقات بين البلدين.. غير أن الجبل الذي تمخض لم يلد إلا فأرا.
صحيح أن فرنسا تدعم المقترح المغربي داخل الأمم المتحدة.. وصحيح أن أشارت إلى انفتاحها الثقافي في المناطق الجنوبية.. وأيضا صحيح انها استعملت عبارة الصحراء بدل “الصحراء الغربية”.. وطالبت بالعودة إلى الموائد المستديرة وهو نفس مطلب الرباط.. قلنا، بالرغم من كل هذا لم يكن هناك قرار يمكن أن يعتبر ثوريا في موقف فرنسا من النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
بالنسبة للمغاربة، الأمور واضحة وضوح الشمس فنهار جميل.. فإما الاعتراف الصريح بأن الصحراء مغربية تاريخا وقانونا وسيادة، وإما اعتبار المبادرة المغربية هي قاعدة التفاوض الوحيدة بين أطراف النزاع.. خارج هذه التعبيرات سنظل نتحدث على نفاق سياسي ومداراة دبلوماسية الغرض منها مجموعة من المصالح والمزيد من الابتزاز السياسي والاقتصادي.. وهو ما يرفضه المغرب جملة.