هيئة التحرير
شهدت الأحداث الأخيرة رفع وثيرة الحقد الجزائري اتجاه المملكة المغربية الشريفة الى مستويات عليا، اذ لم تكتفي بتسخير كل مواردها المالية، السياسية، و الدبلوماسية وحتى اللوجستيكية لما يقارب 50 سنة في معاداة مصالح المغرب والمغاربة وتقسيم شماله عن جنوبه الصحراوي بل زادت من وثيرة هذا الحقد بفتح مكتب انفصالي جديد لكن هذه المرة لجمهورية الريف المزعومة، ليس هذا فقط بل قام جنرالات المرادية في محاولة بائسة لعزل المغرب عن محيطه الإقليمي بإنشاء مغرب عربي جديد بدون المغرب.
ان هذه الأحداث متزامنة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الفرنسي للمغرب لم تسفر عن جديد يذكر. ما يؤكد مرة أخرى وبالملموس دور فرنسا في تسيير الجزائر الفرنسية من اجل مصالحها الاقتصادية وفي محاولة تكريس هيمنتها الغير المباشرة على دول شمال افريقيا والساحل وخلق نعرة العرقية للتمكن من السيطرة على الدول.
وبمناسبة حلول شهر رمضان الكريم نجد التمور الجزائرية تغرق الأسواق المغربية بدون حسيب او رقيب مع ان الإعلام الغربي أكد غير ما مرة على ان التمور الجزائرية مسرطنة ويمنع استيرادها. في مقابل ذلك نجد ان الحكومة المغربية تبارك استيراد هذه التمور بدون أدنى اعتبار للوطن اولا ومايلقاه من الجارة الشرقية من معاملة حقودة اتجاه وحدتنا الترابية ومحاولة زعزعة استقرار الامن الداخلي للبلاد ولصحة المواطن ثانيا، فهل الخصاص في الانتاج المحلي يجعل الدولة والمواطنين يغفلون على تداعيات استيراد هذه التمور؟ اوليس تطبيع الاستيراد والتصدير يؤكد على قبول المغاربة بما تقوم به الجزائر اتجاه المملكة؟
وبمنطق العقل السليم والفكر السليم، الدولة التي يصطف شعبها في طوابير طويلة من اجل الحصول على رغيف خبز وشكارة حليب، وتنتشر فيها الأمراض والأوبئة وتصنف الجزائر كأسوء مدينة وبلاد يمكن العيش فيها بعد سوريا والعدو الكلاسيكي الاول لها هو المغرب والمغاربة، يمكن ان تكون تمورها سليمة ومراقبة؟ وهل ستصدر اجود ما لديها “للمروكي حيوان”؟
كل هذا ونجد بعض المغاربة يستقبلون فنانيهم في المغرب بعد ان اكلوا لحومنا سرا وجهرا ولعنوا الملة واكلوا الغلة والبسوا القرد علمنا وهتفوا بحقد جماعيا ان “المروكي حيوان”. فما هو مفهوم المواطنة لدى هذه الحكومة وبعض المغاربة؟