المسؤول عن النشر والاعداد
عندما كان خارج دواليب السلطة، كان العميل عطاف يرى في المغرب قوة إقليمية تجاوزت الجزائر بكثير.. وكان يرى بأن تدبير ملف الصحراء يحتاج إلى براغماتية من طرف السلطة في الجزائر. غير أن صاحبنا، وبمجرد تعيينه على رأس وزارة الخارجية الجزائرية، لبس الزي العسكري.. ومعه الغباء الذي ميز قاطني ثكنات بن عكنون.
الرد والتذكير للوزير الأمم المتحدة وملف الكيان الوهمي الوزير الجزائري عطاف، وفي خرجة صحفية، أكد بأن ملف الصحراء المغربية لا يزال مفتوحا في الأمم المتحدة (اللجنة الرابعة).. ولا تزال هناك هيئة في المنطقة اسمها “مهمة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية المغربية”.. وهذا ما يقطع بأن الملف لا يزال مفتوحا، ولم يغلق إلا في أذهان (الأشقاء المغاربة). انتهى طرح العميل النظام الجزائري
الرد والتذكير للعميل
وإذا كان الرد على العميل هو من باب التكرار، فإننا نعيد التذكير لعل الذكرى تنفس المؤمنين وحتى المجرمين. ونقول له أننا لسنا أشقاء ولا يشرفنا ذلك مع قوم دعموا تنظيم إرهابي لأزيد من 50 سنة.. وأنتم من طردتم مئات الآلاف من المغاربة فيما عرف بالمسيرة الكحلة.. وأنتم من ساهمتم في قتل آلاف المغاربة.. وما حادثة السعيدية عنكم ببعيد.
ثانيا، فعلا أن الملف لا يزال مفتوحا في الأمم المتحدة، ولكن واقع الحال يقول بأن مجلس الأمن الدولي لم يعد يتناول آلية الاستفتاء منذ سنة 2007. وبالتالي فهناك إجماع دولي على أن الاستفتاء لم يعد خيار الأمم المتحدة.. في الوقت الذي ترحب به الهيئة الأممية بالمقترح المغربي، باعتباره المقترح الوحيد الجدي والقابل للتنزيل، والمطروح على أنظار الأمم المتحدة.
الأمم المتحدة وملف الكيان الوهمي
ثالثا، المفروض في وزير الخارجية الجزائري أنه على اطلاع على لوائح الأمم المتحدة.. وبالتالي فهم يعلم أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء يعني “قانونيا” إغلاق الملف، واستحالة تمرير ملف قبول عضوية “الكيان الوهمي” في الأمم المتحدة.. بالنظر إلى ضرورة موافقة 9/15 من أعضاء مجلس الأمن الدولي، بمن فيهم الأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن والذين عليهم الموافقة الصريحة على طلب الانضمام.. وذلك قبل أن يمر الملف إلى الجمعية العامة والحصول على أغلبية 2/3 الأعضاء.. وهو المستحيل الذي ما بعده إلا المُحال.
وربما تناسى العميل عطاف أن عشرات التمثيليات القنصلية قد تم افتتاحها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.. وبأن الدول الداعمة للأطروحة الانفصالية في القارة الإفريقية يحسبون على أصابع اليد الواحدة.. وهو ما يقطع بأن الملف الذي سيفتح قريبا، هو ملف طرد البوليساريو الجزائرية من الاتحاد الإفريقي.. قبل أن يتم إنضاج الشروط الذاتية والموضوعية لفتح ملف الصحراء الشرقية المغربية.. ولا غالب إلا الله