عز الدين السريفي
الجزائر هى الطرف المحوري في ملف الصحراء المغربية، لكن دعوة المجلس الأمن للجزائر إلى طاولة المفاوضات و الخروج بحل نهائي لهذا الملف، تعتريه سياسة الهروب من طاولة المفاوضات وتعطيل عملية السلام في الصحراء، ويعتقد ايت لعضام، بان الجزائر ستبقى على نفس المنوال رغم دعوات دي ميستورا إلى إجبار النظام الجزائري على العودة إلى منطق الحوار و التفاوض.
الإشارة الى تقارير الأمين العام الاممي السابقة التي أكدت أن جهود المملكة المغربية كانت رامية إلى تعزيز الأمن و الاستقرار الإقليمي داخل منطقة شمال إفريقيا عكس الجزائر التي تسعى دائما الى عرقلة عملية السلام و مسارها الأممي.
– التنويه بالدبلوماسية المغربية و انتصاراتها في دفاع عن القضية السيادية وإقناع المنتظم الدولي بان الطرح المغربي بخصوص ملف الصحراء هو الأقرب الى الواقعية السياسية .
– القرار القادم لمجلس الأمن الدولي سيكون حازما مع الجزائر بعدم التزامها بمقتضيات قرارات مجلس الأمن الدولي في إنهاء النزاع المفتعل لقضية الصحراء المغربية، ذلك أن مجلس الأمن سيضغط على الجزائر لانها طرف لا يسعى إلى حل سلمي للنزاع الصحراء، وفي الأخير سيسعى مجلس الأمن الى قبول طرح المغربي باعتباره الحل الداعم و العادل تجاه هذا النزاع المفتعل.”
كل المؤشرات و السيناريوهات التي شهدها ملف قضية الصحراء المغربية داخل دواليب مجلس الأمن الدولي ، تُوحي بان قضية الصحراء المغربية تتجه نحو إقفال هذا الملف، و الدليل على ذلك أن المملكة المغربية استجابت إلى كل المقاربات الأممية و المشاورات التفاوضية لإنهاء النزاع الإقليمي و تقديم مقترح الحكم الذاتي الذي تم الترحيب به من طرف المنتظم الدولي و الجهات الحكومية الدولية باعتباره طرحا واقعيا، جادا ومنطقيا ومنسجما مع مكتسبات ساكنة الأقاليم الجنوبية.”
وفي هذا الصدد، استقبل عطاف، عميل النظام الجزائري، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر البعثة الجزائرية بالأمم المتحدة، كلا من ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وجوشوا هاريس، مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى.
وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية إن عطاف أجرى، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نيويورك، محادثات ثنائية، بمقر البعثة الجزائرية بالأمم المتحدة، مع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء.
وأفادت الخارجية الجزائرية، في البيان ذاته، بأن “هذه المحادثات تمحورت حول الجهود والمساعي الأممية الرامية لإعادة بعث المسار السياسي بمشاركة أطراف هذا النزاع”.
وأضافت أن “عطاف استقبل، مرفوقا بالسفير عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، جوشوا هاريس، مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشمال إفريقيا وشؤون الشرق الأدنى، الذي وصفته بأنه “المسؤول الأمريكي عن متابعة نزاع الصحراء”، لافتة إلى أن “الطرفين تبادلا وجهات النظر حول آخر المستجدات المرتبطة بهذا الملف، وكذا النتائج المنتظرة من جلسة مجلس الأمن”.
وتندرج هذه اللقاءات في إطار دفع الأطراف الواردة في قرار مجلس الأمن 2703، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، باعتبارها الإطار الوحيد الذي حددته قرارات مجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.
وتأتي هذه المستجدات تأكيدا لما نشرنه، بشأن عقد المبعوث الأممي مشاورات مع عدد من المسؤولين الأمميين من أجل تقديم دعوات رسمية للأطراف المعنية بنزاع الصحراء، وإطلاق مسلسل المفاوضات المتوقف منذ مارس 2019.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلسة مغلقة مساء الثلاثاء، إلى الإحاطة التي سيقدمها ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وسيطلع فيها المجلس على آخر مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، وكذا نتائج مشاوراته مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين في هذا النزاع الإقليمي. كما يرتقب أن يقدم الروسي ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمم المتحدة رئيس بعثة المينورسو، إحاطة تتضمن مستجدات الوضع الميداني المتعلق باختصاصات البعثة الأممية.