نبيل هرباز
قد يعلق البعض على هذا المقال بوصفي بالمغرور …أو العنصري او حتى الكذاب لايهم …، لكن الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أي كان، هي أن المغاربة خلقوا أساتذة في كل شيء …ومؤهلون جدا لإعطاء الدروس لعسكر الغابة المجاورة ومن هم على عقيدتهم من ابناء بنو كرغل..أصحاب الأصابع الزرقاء …ولا داعي لأن يسألني البعض عن ماهية هذه الدروس التي يجود بها المغاربة طواعية على وحوش الغابة المجاورة …..لأنها دروس ومحاضرات في كل شيء، يعجز اللسان عن عدها، وباختصار يمكن اعتبارها من نعم الله على الجيران التي لا تعد ولا تحصى، …ولكل من يريد أن يرى بعضا منها فما عليه إلا دخول ولو افتراضيا الغابة الموحشة ..شرقنا عبر قنوات اليوتوب ، او عبر الصور الإعلامية المتاحة، ليشاهد بأم عينيه …ويرى ، كيف تتهافت بنات ونساء الجزائر على لباس المغربيات، عل وعسى أن تسرقن شيئا من جمال أناقتهن في المظهر و اللباس …جلابيب قمصان وقفاطين.وغيرها…و التي أشهد أنها لا تتناسب بشكل مكتمل مع أجسام المتطفلات على لبسها، كما تتلألأ وتتماشى مع أجسام المغربيات، لأن القفطان لباس ملوكي يناسب الملكات ، ولم يكن يوما لباسا خرخوريا يناسب ..ألأ لخيريات ، …..
…لا عجب أن تدعي الجزائر أن الزليج من تراثها التاريخي …وتكتفي لإثبات ذلك بطبع صورالزليج على أقمصة منتخباتها ، وهي تعلم علم اليقين أنها لا تملك لا أسرار ولا تاريخ ولا ثقافة هذا الفن التاريخي الخالد الذي ولد مغربيا وسيبقى مغربيا ……والدليل على أنه ليس خرخوريا …لنستشهد فقط باكبر معلمة بنوها لحد الآن جيراننا بالغابة المجاورة ..معلمة المسجد الأعظم المبني بالأيادي الصينية، والمزخرف على جدرانه بأيادي صناع الجبص المغاربة المحترفين الذين استقدموا خصيصا لذلك، والمحروم من زينة الزليج . حتى وهو معلمة الجزائر الأولى التي من المفترض أن تنقل لأي زائر ما تزخر به الجزائر من صناعات عمرانية …ما ينطبق على اختفاء فن الزليج بالمسجد الأعظم بالجزائر، ينطبق أيضا على فن نقوش الخشب وتزويق بها قبب هذا المسجد الصيني …
ولننتقل لعالم السياسة.. الساحة الدولية تشهد بأن دويلة مال الغاز والبيترول تنهزم دبلوماسيا…أمام مملكة المغرب الشريفة …التي ضلت تعطيها الدرس تلو الآخر … ، ورغم محاولة مجاراتها وتقليدها لا تحصد غير الهزائم ..
ايضا في عالم الإقتصاد والصناعات المغرب بصادراته من الفلاحة والزراعة …مرورا بصناعة النسيج … السيارات ….وصولا لقطع الطائرات …وووو، لا مجال لمقارنته بما تنتجه دويلة الطوابير ..التي لا تصدر غير التمر والبيترول والغاز والمشاكل للدول المجاورة، منتوجات وهبتها الطبيعة لها دون مجهود للجزائريين في إنتاجها او صناعتها …أيضا …في الوقت الذي ينعم فيه المغاربة بركوب القطارات الفائقة السرعة، لا زال الكراغلة ينتظرون ركوب قطار تامنراست الجزائر الذي وعدهم به رئيسهم تبون في حملته الإنتخابية سنة 2019… وبقي وسيبقى حبرا على ورق …الحقيقة الواضحة وضوح الشمس أن الجزائريين أضاعوا فرصة التعلم من المغاربة وكسب خبرتهم، ليصبحوا بشرا متحضرين كباقي الآداميين، لكن لا بأس… فالمغاربة كرماء من طبعهم ولا زالوا حسب علمي يتفضلون بإعطائهم دروسا مجانية حتى وإن اقتصروا في الوقت الحالي على إعطائهم فقط دروسا في الأدب والأخلاق عبر السياسة…وعندما سيتعلمون الأدب.. سيجدوننا جاهزين إن شاء الله لإعطائهم دروسا أخرى
كفيت ووفيت حقارتهم تعدت حدود الصمت والتجاهل