المسؤول عن النشر والاعداد
يراهن المغرب بشكل كبير على ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي وصلت فيه الأشغال مراحل متقدمة، من أجل إرساء جهة الشرق واحدة من الأقطاب الصناعية بالمملكة، كما يتوقع أن يساهم الميناء في إعطاء دفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، من خلال تحسين القدرة التنافسية وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية، وخلق الثروة وفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.
وبعد قرب انتهاء الأشغال فيه وبدء استغلاله، بدأ الحديث عن توافد العروض الدولية من أجل الاستثمار في ميناء الناظور، إذ وفق مصادر محلية، فإن مستثمرين روس عبروا عن اهتمامهم بالاستفادة من خدمات ميناء الناظور غرب المتوسط، ولا سيما في المجال الطاقي، لما له من أهمية كبيرة في مجال الطاقة، والاهتمام الروسي بميناء الناظور ليس وليد اليوم، بل سبق أن تم التوقيع سنة 2019، في مدينة سوتشي، على اتفاق لبناء مجمع للبتروكيماويات، بقيمة تقارب ملياري يورو بالمغرب، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن تطوير هذا المشروع وتنفيذه سيتم بالشراكة مع مختلف الفاعلين الروس في هذا المجال، والذين سيقدمون الخبرة والتكنولوجيا والمعدات اللازمة للشروع فيه، ولم يقتصر الاهتمام الروسي على هذه المشاريع فقط، بل إنهم أبدوا اهتمامهم بالمناقصات التي أطلقها المغرب بخصوص الغاز الطبيعي المسال، إذ يتم إنشاء مصفاة باستخدام الخبرات الروسية، واستعمال أحدث التقنيات لتكرير وتخزين المنتجات البترولية.