عز الدين السريفي، المسؤول عن النشر والاعداد
ما يقوم به “الاعلاميون المغاربة المتخصصون في الشأن الجزائري” يؤزم “كابرانات الجزائر” وهو ما دفع بالحاكم الفعل للنظام شرق الجدار إلى الخروج على الملئ للتحذير من خطورة ما يقوم به الاعلاميون المغاربة.. وتأثيره على التماسك الداخلي الجزائري.. خاصة بعد أن فتحت الجزائر جبهة الحرب التاريخية، والتي أثبت فيها المغاربة عن شراسة كبيرة في الدفاع عن تاريخ المغرب.. بل ونجحوا في فضح حالة الفقر التاريخي والهوياتي التي يعاني منها القوم الطارئون على التاريخ والحديثون على الجغرافيا.
في هذا الصدد، أكد الكابران شنقريحة بأن الجزائر تتعرض لأكبر وأخطر هجمة على التاريخ الجزائري.. وهو ما يهدد، في نظره، الهوية الجزائرية والجبهة الداخلية وقد يعصف بالرموز التاريخية لدولة العسكر.
ودعا شنقريحة إلى ضرورة تبني استراتيجية وطنية تروم الرد على ادعاءات بعض المغاربة.. وعلى رأسهم الدكاترة والاعلاميون “كعبد الفتاح نعوم و عبد الرحيم منار اسليمي و احمد نور الدين، و عبد الحق الصنايبي، والزميلين الصحفيين نوفل العواملة، و نبيل هرباز، و بالاضافة الى ذلك الاعلامي المصري عماد فواز، و اللائحة الطويلة” من خلال تجنيد الإعلام الجزائري وانخراط الجميع في الدفاع عن ما أسماه الرموز التاريخية للجزائر.
خرجة الكابران شنقريحة تؤكد بالملموس بأن ما يقوم به الدكاترة و الاعلاميون المغاربة، في غياب أي شكل من أشكال الدعم.. قد أصبح يشكل تهديدا جديا للأمن القومي الجزائري، خاصة وأن القوم شرق الجدار حاولوا بناء تاريخ على المقاس.. وصناعة شخصيات ومرجعيات على المقاس، ولم يعتقدوا يوما أن المغاربة متطرفون في الدفاع عن تاريخهم.. ولهم دراية وإلمام كبير بتاريخ جغرافيا الجوار، والتي عاشت حالة من الصمت الحضاري لأزيد من 20 قرنا، وكانت دائما فريسة سهلة لكل من مر بتلك الجغرافيا.
اعتراف الكابران شنقريحة يعيد إلى الأذهان ما قاله الهالك هواري بومدين حين حذر الجزائريين من الدخول مع المغاربة في حرب تاريخية.. مؤكدا بأنها ستكون حربا خاسرة.. ولكن “السعيد” لم يتعض بغيره بل اتعظ “الشقي” بنفسه.