جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، كاراموكو جان – ماري تراوري، اليوم الجمعة بالرباط، التأكيد على الموقف الثابت لبلاده المؤيد للوحدة الترابية للمغرب على كافة أراضيه.
وأكد رئيس الدبلوماسية البوركينابية، خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مجددا، دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره الحل الأمثل الذي “يجدد التأكيد في الواقع على موقف بوركينا فاسو”.
وأشاد تراوري بهذه المناسبة ب”العمل المتميز الذي يتم في إطار الأمم المتحدة”، معبرا عن أمله في أن “يحظى هذا المخطط بدعم الجميع”.
يذكر أن بوركينا فاسو كانت قد فتحت قنصلية عامة لها بالداخلة في 23 أكتوبر 2020، مؤكدة بذلك الدعم الراسخ لمغربية الصحراء.
وفي ما يخص المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب لفائدة دول الساحل تماشيا مع التوجه الإفريقي في السياسة الخارجية المغربية، أشاد وزير خارجية بوركينافاسو بها، قائلا إن “بلاده أرسلت الفرق الفنية والتقنية إلى المغرب وعملت على إنفاذ الرؤية الملكية حول هذه المبادرة التي ستسمح لبلداننا بالولوج إلى الفضاء البحري الأطلسي”.
في السياق ذاته، أكد المسؤول الدبلوماسي ذاته أن “بوركينافاسو لديها الكثير من التطلعات بخصوص المبادرة الأطلسية التي لدينا توجه إيجابي حيالها، خاصة أنها تنطوي على أبعاد قارية وستمكن بلادنا من تخطي مجموعة من العقبات والتحديات”.
وعلاقة بالوضع في بلاده، شدد المتحدث على أن “بوركينافاسو تسير في الطريق الصحيح نحو تثبيت الاستقرار وتواصل العمل على هذا النحو”، مشيرا إلى أن “بعض المعلومات التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الوضع في البلاد، معلومات غير موثوقة”، لافتا إلى عودة النازحين البوركينابيين إلى قراهم، وإعادة فتح العديد من المدارس في الفترة الأخيرة.