المسؤول عن النشر و الاعداد
تستحضر اسم المستثمر محمد الحسين العمودي، مالك شركة كورال المساهم الرئيسي بمصفاة لاسامير، اترك جانبا كل ما يتعلق بالأصولومبادئ وعدم نسيان الفضل بين الناس ورد المعاملة الحسنة بأحسن منها وعلى الأقل بمثلها.
العمودي، الذي منحت لشركته الامتيازات الواسعة، ومكنته الدولة المغربية من مقاليد قطاع حساس واستراتيجي، وأوفت بجميع التزاماتهاتجاهه، عاد ليجسد بكل البشاعة الممكنة نموذج المستثمر المتوحش الذي لا يهمه إلا جمع الأموال، بغض النظر عن مشروعية المصدر منعدمه.
الثقة التي منحت للمستثمر العمودي، حاول قلبها ضد المغرب، مقررا عض اليد التي أطعمته، بمطالبة الدولة المغربية بمبالغ خيالية كتعويض،وهي المطالب التي لم يستجب منها المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار إلا ل6 في المئة، دليلا على تجني سوادها الأعظم.
وبغض النظر عن الفراغات القانونية التي يمكن أن يكون العمودي قد اغتنمها لانتزاع تعويضات غير مشروعة من المغرب، يضيفها للملاييرالتي نهبها سابقا بتدبيره السيء الذي أوصل “لاسامير” للحائط، كان على المستثمر السعودي أن يقدر الفضل وأن لا يناور ويبحث عن كلالسبل للاغتناء غير المشروع الذي يضعه اليوم في القفص.
ولعل أكثر ما يؤكد عدم مشروعية مساعي العمودي، أنه مستثمر يجر خلفه رصيدا أسودا من المتابعات في قضايا الفساد المالي التي أدتإلى اعتقاله سنة 2017، وهو ما يجعل الجميع اليوم يشكك في معقولية الحكم الصادر ضد المغرب لصالح شخص غابت عنه النزاهة والمروءة،وأضاف إلى ذلك شبهات الفساد والاختلالات المالية والتدبيرية، في انتظار أن يتم إنصاف البلاد في قضية “لاسامير”.