المسؤول عن النشر و الاعداد
يعتبر حزب الحركة الشعبية أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة للبرلمان يشكل خارطة طريق جديدة في مجال تحصين الوحدة الترابية للمملكة، وخارطة عمل تستلهم حصيلة المسار الدبلوماسي المتميز لبلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله بحكمة ورؤية استراتيجية مكنت من توسيع دائرة الاعتراف بمغربية الصحراء الثابتة وبجدية المقترح المغربي لإنهاء هذا النزاع المفتعل ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية الراسخة برباط البيعة المقدس وبالشرعية التاريخية والمجالية وبمشروعية القرارات الأممية وبالجبهة الوطنية الراسخة والمتماسكة من طنجة إلى لكويرة.
وهي مكتسبات ترسخت بالدعم المؤكد لمغربية الصحراء ولجدية مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية وعلى ضوء وحدة الوطن والتراب من طرف الحلفاء التقليديين للمملكة من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا وعلى مستوى باقي المحافل الدولية والجهوية والقارية، ومختلف الدول في أوروبا وامريكا اللاتينية وعموم إفريقيا وآسيا، وبالمواقف التاريخية والراسخة لبلدان منظمة التعاون الخليجي الشقيقة.
كما يعتبر حزب الحركة الشعبية أن خارطة الطريق الجديدة التي حدد الخطاب الملكي السامي معالمها الدبلوماسية تقدم منظورا متطورا في مجال إدارة ملف وحدتنا الترابية يقوم على التغيير في المقاربة والأسلوب من خلال التأسيس لمقاربة تشاركية وطنية تقوم على التكامل الموصول والمطلوب بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية بأبعادها البرلمانية والحزبية وأدوار المجتمع المدني داخل الوطن وخارجه مع ارتهان الخبرة والكفاءة في الموارد البشرية في تركيبة الوفود الدبلوماسية والدعوة الصريحة إلى اقتحام باقي المحافل والبلدان التي لازالت تعيش على سؤء فهم شرعية ومشروعية حقوق المملكة المغربية الثابثة والراسخة في مغربية الصحراء وفي وحدته الترابية المحسومة.
وفي ذات السياق، يسجل الحزب بمختلف هياكله الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية ومنظماته وهيئاته القطاعية والمهنية الموازية إنخراطه الفعال في هذه الدينامية الجديدة داعيا إلى بناء أليات حزبية ومدنية مشتركة للترافع في مختلف الجبهات، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية بمزيد من التأطير والتكوين وتوسبع تمثيليتها في مختلف الشعب والمنظمات الإقليمية والجهوية والدولية وعلى مستوى لجن الصداقة والأخوة والحرص على تفعيلها.
كما يدعو حزب الحركة الشعبية في هذا الإطار كذلك إلى بناء منظومة عمل مشترك تقوم على ترجمة الخطوات الاستراتيجية لبلادنا في مجال وحدة وتنمية إفريقيا ، ومبادرة المغرب الأطلسي ومكانة المملكة كشريك اساسي في بناء السلم العالمي إلى فعل دبلوماسي ناجع يصحح مغالطات الخصوم ويفنذ مزاعمهم المتجاوزة وفق النقلة النوعية، بفظل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في تدبير ملف وحدتنا الترابية من المقاربة السياسية التقليدية إلى مقاربة تنموية شاملة جسدها النموذج التنموي الجهوي لأقاليمنا الجنوبية المنزل على أرض الواقع، والرهانات الاستراتيجية الكبرى التي اسست لها المملكة المغربية جهويا وقاريا وعالميا.