قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في حديثه مع “لوبوان” الفرنسية، على ثبات الموقف المغربي في علاقته مع الجزائر، مُشدداً على أن المغرب لا يتدخل في علاقات الدول الأخرى معها، ويركز حصرياً على علاقاته الثنائية.
وأوضح بوريطة، أن المغرب يترك لكل دولة حرية تطوير علاقاتها مع الجزائر بما يتماشى مع مصالحها، دون أن يشكل ذلك أي تدخل من جانبه، أما في شأن الشرق الأوسط، فقد أكد بوريطة على تمسك المغرب بموقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، مُشدداً على أن استئناف العلاقات مع إسرائيل لا يعني التخلي عن هذه القضية الفلسطينية.
وأكد بوريطة إدانة المغرب للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مُؤكداً على أهمية العمل على إيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين. وأشار إلى دور المغرب في دعم الحوار البنّاء والسعي نحو السلام في المنطقة، مع الالتزام بمبدأ حل الدولتين.
واوضح بوريطة، أن المغرب لا يتدخل في العلاقات التي تقيمها دول أخرى مع الجزائر، قائلا: نحن نركز حصريًا على علاقاتنا الثنائية مع شركائنا، تاركين كل دولة حرة في تطوير العلاقات التي تريدها مع الجزائر، هذا الموقف هو مبدأ واضح وثابت لصاحب الجلالة الملك، إذا كانت الجزائر ترى أن تعزيز علاقاتنا مع بعض الدول يشكل تهديدًا، فهذا من تفسيرها، بالنسبة لنا، لا يمكننا تقييد علاقاتنا مع دولة بالعلاقات التي تقيمها بنفسها مع دولة أخرى، أولويتنا هي دفع علاقاتنا بما يتماشى مع مصالحنا الخاصة.