عزالدين الفريتحي – جسر بريس
عرفت المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين يوم الجمعة 20 يناير 2017 لقاء ثقافيا فنيا، نظمته جمعية زوايا، افتتح بكلمة ألقتها رئيسة الجمعية الشاعرة والإعلامية إيمان الونطدي التي أشارت ان اللقاء يصبو الى ابراز دور المثقف المهاجر و إدماجه كفاعل إيجابي داخل المجتمع، و أن دوره كوسيلة لتأثيت مهرجانات وملتقيات دولية وجعله حدثا موسميا فقط أصبح متجاوزا، و بعيدا عن كل حساسية مادية او قفز على حدث ما لابد من الإقرار أن الكاتب والشاعر والمهاجر له حمولة ثقافية وفنية واجب تقبلها وتوظيفها في مسار صحيح يهدف إلى إبراز طاقات متميزة خجولة تخشى ولوج عوالم ثقافية فنية لم تشرع أبوابها بعد، وخصت بالذكر أفارقة جنوب الصحراء حيث أكدت الشاعرة والإعلامية إيمان الونطدي أن المغرب قد قطع شوطا مهما في تفعيل حركية الإدماج، لكنها تؤكد أن المجال الثقافي لازال متعثرا في التعامل مع افارقة جنوب الصحراء المهارجين المقيمين بالمغرب ولم تفتح لهم أبواب المشاركة الفعلية الفعالة من أجل الادماج الايجابي داخل المجتمع المغربي .. كما صرحت أن جمعية زوايا تؤمن بالبعد الكوني والإنساني لذا آمنت بالطاقات الخجولة أيضا لتجعلها تنفتح على فعاليات مجتمعية متعددة و مختلفة .. ثم شكرت المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين التي رحبت بفكرة تنظيم لقاءات متعددة بالمؤسسة للعمل على التأسيس الفعلي لتحريك الادماج الفعال للمثقف المهاجر فكرة استحسنها الحضور من شعراء و كتاب ونقاد من دول عربية مختلفة وشعراء وكتاب أفارقة مهاجرين من جنوب الصحراء . الأمسية عرفت تنوعا في القراءات الشعرية متعددة اللغات و اللهجات ولوحات فنية قدمتها السينمائية والمسرحية أديل، كما عرف اللقاء حضور فعاليات مجتمعية تهتم بقضية المهاجرين المقيمين بالمغرب . في ختام اللقاء شكرت رئيسة جمعية زوايا الشاعرة و الإعلامية إيمان الونطدي كل المشاركين الذين حضروا و شاركوا بأشعارهم ومداخلاتهم و ارائهم فكان لقاء مفعما بالحب الأخوي والعطاء وحسن التواصل لخدمة الروح الإنسانية الكونية.
