قالت يومية “الصباح” إن مصادر من دائرة المشاورات الحكومية كشفت أن عبد الإله بنكيران، الرئيس المكلف، لن يكون بإمكانه تقديم عرض جديد للحلفاء المنتظرين إلا بعد المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال المقرر عقده متم مارس المقبل، وذلك في إشارة إلى تشبث العدالة والتنمية باستبعاد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حومة ولايته الثانية.
ولم تستبعد المصادر المذكورة العودة إلى الحل الوسط، الذي لم يسبق التداول فيه على طاولة المشاورات الحكومية، من خلال فتح الباب أمام الاستقلال للعودة إلى الحكومة كما كان الحال في النسخة الأولى من الحكومة السابقة، أي بوجود وزراء منه دون أن يكون الأمين العام من بين المستوزرين، ولا أن يحصل الحزب على الحقائب نفسها.
وفي موضوع مغاير، أفادت اليومية، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أحالت أخيرا، 15 متهما على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بعد متابعهتم بتهم السطو على أملاك الدولة بوثائق مزورة واستعمالها.
وعلمت اليومية من مصادر مطلعة أن التحقيقات التي أجرتها عناصر الفرقة سالفة الذكر، بناء على تعليمات من حسن مطار، الوكيل العام للملك، وقفت على تزوير وثائق عقار بعين الدئاب تبلغ مساحته 900 متر مربع، من قبل زعيم الشبكة وهو رجل أعمال شهير بالبيضاء بمساعدة العديد من الأشخاص، أحدهم يحمل الجنسية البرتغالية.
وأوردت ومية “اخبار اليوم” أن حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال التقى مستشار الملك فؤاد عالي الهمة على هامش دفن شيخ الزاوية البودشيشية حمزة القادري، في مداغ بنواحي بركان.
لم تتسرب أي معلومات عن اللقاء الذي جرى بين الطرفين ودام فترة قصيرة، لاسيما وأن شباط يمر بأسوأ فتراته بعد فكه الارتباط بحزب الأصالة والمعاصرة، وإفشاله ما يزعم أنها مؤامرة خطط لها يوم 8 أكتوبر لعزل حزب العدالة والتنمية بعد اقتراع 7 أكتوبر.
شباط قال لليومية، إن “اللقاء كان وديا، مثل غيره من اللقاءات في ذلك المكان، وجرى وسط جنازة التي لا يمسها أي أمر أو شأن سياسي”.