أعلن الوزير المنتدب في الخارجية المغربية ناصر بوريطة، أن المغرب التي انضمت مجدداً إلى الاتحاد الإفريقي أخيراً “لن تعترف أبداً” بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
وقال بوريطة في مقابلة الأحد 5 فبراير/شباط 2017 مع موقع “لو ديسك” الإخباري: “لا تعترف المغرب ولن تعترف أبداً بهذا الكيان المزعوم، ليس ذلك فقط، بل سنكثف الجهود لنجعل الأقلية الصغيرة من الدول، وخاصة الإفريقية التي لا تزال تعترف (بالجمهورية الصحراوية) تغير موقفها انسجاماً مع الشرعية الدولية، والحقائق الجيوسياسية”.
وأكد أن “عودة المغرب إلى الأسرة المؤسساتية القارية لن يبدل في شيء مواقفنا الراسخة فيما يتعلق بأن الصحراء جزء من المغرب”.
وانضم المغرب مجدداً إلى الاتحاد الإفريقي الإثنين خلال قمة أديس أبابا، بعدما أيد 39 رئيس دولة من أصل 54 هذه العودة.
وكانت الرباط انسحبت من المنظمة في 1984 احتجاجاً على انضمام “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” التي أعلنتها جبهة بوليساريو في الصحراء الغربية إلى الاتحاد.
وخلال قمة أديس أبابا، حاولت الجزائر وجنوب إفريقيا، أبرز داعمتين للبوليساريو، الحؤول دون عودة المغرب.
وقال مصدر دبلوماسي كبير لوكالة الأنباء الفرنسية إن “داعمي البوليساريو قاموا بكل شيء طوال أشهر لمنع عودتنا، حتى اللحظة الأخيرة”، معتبراً “أنهم يسعون اليوم إلى إظهار هذا الفشل في مظهر النجاح”.
وتؤكد البوليساريو وداعموها أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي توازي اعترافاً بحدود الجمهورية الصحراوية.