ابن “سودور” مغربي أصبح أشهر مهندس تخطب وده وكالة “النازا”. “الشباب يرفضون تلقي الدروس. لكن المطلوب أن نروي لهم القصة، لأنها تكون أسهل، لقد كنت في مكانهم قبل بضع سنوات…«
والعبارات للشاب المغربي ميلود شحلفي، بالكاد يبلغ من العمر 33 سنة، خريج مدرسة المهندسين في باريس، مر من وكالة الفضاء الأمريكية « نازا »، وقد ادلى بشهادته كشاب متميز تألق في الدراسة في لقاء نظم في « ريمس »، إنها قصة شاب مغربي سطع نجمه وبرز اسمه رغم انتمائه إلى وسط شعبي متواضع.
ابن أحد المهاجرين المغاربة، الذي يشتغل كلحام ووالدته ربة منزل، وهو الطفل الثاني في عائلة مكونة من ستة أبناء، ميلود شحلفي، ترعرع في الشمال، في دويه تحديدا. حصل على شهادة الباكلوريا سنة 2001، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في مجال الطاقة النووية. وقد فتحت مهاراته التي لفتت انتباه الكثيرين، أمامه أبواب مركز الأبحاث الأمريكي « ناسا » في سان فرانسيسكو، وسرعان ما انضم إلى مجموعة سان جوبان كمهندس أبحاث. واليوم هو مدير المشروع والقدرة التنافسية للمجموعة « جيوكسيا »، التي تعتبر الأولى على مستوى تشييد المنازل في العالم.
يقول بالحرف المغربي ميلود: » لا شيء كان مسطرا.. المسار رسم تدريجيا »
لكن، أروع ما قاله المغربي ميلود وهو يدلي بشهادته، هو اعترافه بأهمية لقاء جمعه بشخص كان له الفضل في رسم اخدود في مساره الدراسي والمهني على حد سواء، اذ قال بالحرف: » لا يمكنني أن أنسى استاذي الذي التقيته في الجامعة، لقد أخذ على عاتقه مهمة تأطيري في وقت مبكر، أتذكر أنه كان يأتي بحثا عني لمساعدتي.. لولا هذا الاستاذ الذي طبع مساري، لما كنت اليوم بينكم.. » لهذا سهر الاستاذ ميلود منذ 2004 على تأسيس جمعية في :سان دوني » من أجل تسهيل وتاطير نجاحات العديد من الطلبة في الجامعة.
تحدث ميلود خلال مداخلته عن الدعم الاكاديمي وعن دور الآباء والأمهات وعن أهمية المتابعة خلال التحضير لدروس الطلبة، وقال بالحرف: » يجب أن نكف عن ترديد مجموعة من الكليشيهات.. ليس كل الطلبة مدعومون من جهات بعينها.. انهم يدرسون ويكدون من أجل التحصيل ويحتاجون باستمرار لدعم »
وفي جملة دالة حاول أن يلخص عبرها المغربي ميلود سر النجاح قال بالحرف: » التميز باختصار هو موهبة، لكنه عمل دؤوب ومتواصل »