أفاد مراسل قناة أبوظبي الإماراتية الإثنين 13 مارس/آذار 2017 أن الخارجية الفرنسية أمهلت قنصلة الرباط بمدينة أورلي، في الضاحية الجنوبية لباريس، 48 ساعة لمغادرة البلاد، وأبلغت نظيرتها المغربية ذلك.
ويأتي قرار الخارجية الفرنسية، الذي لم تؤكده أي جهة رسمية حتى الآن، بعد انتشار فيديو على الشبكات الاجتماعية لخادمة القنصلة وهي تهدد بالانتحار في منزلها بالمدينة البعيدة عن مركز العاصمة؛ بسبب “الاستغلال والمعاملة السيئة التي تعرضت لهما من طرف المسؤولة المغربية”.
وحاولت القنصلة المغربية منع الجيران الذين جاءوا إلى المنزل بعد سماع استغاثات الخادمة، من الاتصال بالشرطة بداعي أن المسألة “ليست كما يتصورون، وأنها ستحل المشكل ببساطة”.
إلا أن الجيران تشبثوا بطلب الخادمة التي أعادوا سؤالها مرات عديدة، كما ظهر في الفيديو الذي لم يتضح إن كان قد صُور حديثاً أم لا، لتؤكد لهم بفرنسية ركيكة طلبها الاتصال برجال الشرطة، مع جلب مترجم معهم، قبل أن تهدد بالانتحار في حال عدم حضورهم.
وفي فيديو آخر، انتشر على الشبكات الاجتماعية منذ الأحد 12 مارس/آذار 2017، قالت الخادمة إنها تعرضت لـ”مضايقات واستغلال” من طرف المسؤولة الدبلوماسية المغربية، بعد أن استقدمتها من الدار البيضاء إلى فرنسا للعمل وفق شروط معينة، “قبل أن أفاجأ بغيرها”.
وأضافت أنه تم الاتفاق في الأول على العمل مقابل 1500 دولار شهرياً، بالإضافة إلى المسكن والمشرب، “غير أن القنصلة لم تحترم ذلك، واكتفت بدفع الراتب، مع تشبثها بعدم خروجي أبداً من المنزل”، حسب ما قالته الخادمة.
ومن جهة أخرى، أكد موقع “كود” المغربي، نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم يُسمها، أن الملك محمد السادس تدخَّل بعد انتشار قصة الخادمة، وأمر بإعفاء القنصلة مباشرة وانتقالها إلى الرباط، مع فتح تحقيق في الحادث.